الوزير العتيقي: «مصفاة الدقم» تعكس ريادة الخليج في قيادة صناعة النفط والغاز

محليات وبرلمان

الآن - كونا 413 مشاهدات 0


قال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير النفط، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية، د.عماد العتيقي اليوم الأربعاء إن افتتاح مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية يعكس الدور الريادي الذي تلعبه منطقة الخليج العربي في قيادة صناعة النفط والغاز عالمياً.

جاء ذلك في تصريح أدلى به العتيقي لـ(كونا) خلال حفل افتتاح مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية بولاية الدقم في سلطنة عمان الذي أقيم تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان.

وأضاف أن مشروع مصفاة الدقم يعد «قصة نجاح» بين دولة الكويت وسلطنة عمان الشقيقة معرباً عن شكره وتقديره للعاملين كافة في المشروع على جهودهم المبذولة خلال الأعوام الماضية نحو تحقيق هذا المشروع الحيوي.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية شافي العجمي في تصريح مماثل لـ(كونا) إن إنشاء مصفاة الدقم بسلطنة عمان يشكل «منعطفاً تاريخياً مهماً» يساهم في توطيد العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين الشقيقين.

وأكد العجمي أهمية إنشاء مصفاة الدقم ودورها بإكساب الكويت وعمان مكانة مرموقة ومنحهما فاعلية في الساحة النفطية العالمية لافتا إلى أن مشروع المصفاة يحظى باهتمام ورعاية بالغين من حكومتي البلدين الشقيقين.

وأعرب عن الاعتزاز بما تحقق من خلال «الشراكة النموذجية» بين الكويت وسلطنة عمان والتطلع نحو مزيد من التعاون المشترك والنجاح الثنائي في المستقبل.

وعن أهمية الموقع الجغرافي لمصفاة الدقم ذكر أنها تعمل على تسهيل تدفق التجارة بين منطقة الخليج العربية والأسواق الآسيوية والإفريقية واصفا تجربة الاستثمار في مصفاة الدقم بالشراكة مع المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة (أوكيو) بـ«الرائدة».

وثمن عالياً ما أنجزه العاملون والعاملات في المشروع لا سيما الكوادر الكويتية التي تتألف من مهندسين وإداريين يعملون في المصفاة مشيدا بجهودهم التي أسهمت في تخطي التحديات والصعوبات التي واجهها «المشروع العملاق».

واعتبر أن مصفاة الدقم «صرح صناعي ضخم» يعد الأحدث في منطقة الشرق الأوسط إذ بلغت كلفة الإنشاء نحو تسعة مليارات دولار أمريكي وتمتلكها الكويت وعمان مناصفة.

وبالنسبة للطاقة التكريرية للمصفاة أوضح العجمي أنها تقوم بتكرير 230 ألف برميل يوميا من النفط الخام الكويتي والعماني الموزعين بنسبة 65 % من النفط الخام الكويتي يتم تزويده للمصفاة بالتنسيق مع قطاع التسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية ونسبة 35 % من النفط الخام العماني.

ولفت إلى أن تصميم المصفاة قائم على أن يستوعب تشغيلها متى ما دعت الحاجة إلى ذلك «استيراد كامل احتياجاتها من النفط الخام الكويتي».

من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي للتصنيع في شركة البترول الكويتية العالمية عماد الهدلق لـ(كونا) إن التكنولوجيا المستخدمة في مشروع مصفاة الدقم تعتبر الأحدث عالميا مشيرا إلى أن منتجات المصفاة ذات جودة عالية تتوافق مع المواصفات والمعايير الدولية البيئية.

وأضاف الهدلق أن المصفاة تنتج مشتقات نفطية صديقة للبيئة منها الغاز البترولي المسال و(نافثا) اللذان يستخدمان كلقيم في المشاريع البتروكيماوية و(كيروسين - وقود الطائرات) والديزل.

وفي هذا الصدد لفت إلى أن المصفاة منذ تشغيلها استطاعت وبنجاح خفض نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 40 % بالتزامن مع الوصول إلى التغشيل الكامل «في وقت قياسي».

وعزا الهدلق ذلك إلى الدور المهم الذي لعبه فريق (ضمان جاهزية التشغيل) الذي أمن انتقالا سلسا من مرحلة التشييد والبناء إلى مرحلة التشغيل عبر وضع خطط لـ14 مسار عمل منها الصيانة والعمليات والتوريد والموارد البشرية والأمن والسلامة.

وعن موعد تشغيل المصفاة قال الهدلق إنه بدأ بالعمل تدريجياً في مصفاة الدقم منذ مارس الماضي مشيراً إلى أن عدد الشحنات المصدرة بلغ 73 شحنة حتى الآن «اتجه معظمها للأسواق الآسيوية والأفريقية ويمثل الديزل ما نسبته 60 % من إجمالي هذه الشحنات».

وأضاف في هذا الإطار أن الكوادر الكويتية رافقت جميع مراحل المشروع بدءا بمرحلة التصميم ثم مرحلة التشييد والبناء وانتهاء بمرحلة التشغيل منوها بخبراتهم التي كان لها بالغ الأثر في نجاح تشغيل المشروع.

تعليقات

اكتب تعليقك