أفتتاح أول جامعة مختلطة في 'السعودية'

خليجي

4447 مشاهدات 0


تفتتح المملكة العربية السعودية يوم الاربعاء أول جامعة مختلطة كلفت أموالا باهظة ويأمل اصلاحيون أن تقود التغيير في المملكة.

ويأمل دبلوماسيون غربيون أن تساعد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي اجتذبت أكثر من 70 استاذا و800 من الطلبة من الخارج أن تكون ايذانا باصلاحات بعد انتكاسات حدثت مؤخرا مثل الغاء انتخابات بلدية كانت مقررة هذا العام والغاء مناسبات ثقافية يعارضها رجال الدين.

ومن المقرر أن يفتتح الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الاربعاء الجامعة الواقعة على بعد 80 كيلومترا الى الشمال من جدة في وجود زعماء المنطقة ومسؤولين غربيين وحائزين على جوائز نوبل.

وشجع الملك عبد الله الاصلاحات في المملكة منذ توليه المنصب عام 2005 لاقامة دولة حديثة ومنع الانتقادات الغربية والحد من الاعتماد على النفط ولكنه يواجه مقاومة من رجال دين وأمراء محافظين.

وشن مقاتلو القاعدة حملة على الدولة السعودية عام 2003 ملقين باللوم على الاسرة المالكة في الفساد وتحالفها مع الولايات المتحدة. وكان سعوديون هم أغلب من نفذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

ويخشى مسؤولون مؤيدون للملك عبد الله من أنه بدون الاصلاحات يمكن اجتذاب الشبان للتشدد في المستقبل.

ويقدم أنصار الاصلاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية باعتبارها مكسبا ملموسا لخطط الملك والتي شملت مشاريع طويلة المدى بدرجة أكبر مثل اصلاح المحاكم والنظام التعليمي واقامة 'مدن اقتصادية' لتوفير فرص عمل للشبان.

وقال دبلوماسي غربي في الرياض 'جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية هي في النهاية نتيجة ملموسة نوعا بعد وضع الكثير من الخطط وتنفيذ القليل منها.'

وقال الدبلوماسي الامريكي السابق جون بيرجس في مدونته السعودية 'السعودية في مفترق الطرق' انه 'ليس هناك حقا جامعة أخرى في العالم مجهزة بهذه المعدات. في أي مكان. القضية الرئيسية بالطبع هي ما الذي يمكن فعله بالمعدات ولم يتضح هذا بعد.'

ومن الاهداف الرئيسية للجامعة التي سيتنقل فيها العاملون داخل الحرم الجامعي بسيارات كهربائية هو افراز علماء سعوديين لكن السكان المحليين الذين عليهم خوض عملية قبول صارمة يمثلون أقلية بين الطلبة الوافدين من 61 دولة.

وقال علي النعيمي وزير النفط السعودي انه ما من شك ان السعوديين الموهوبين سيلتحقون بهذه الجامعة وأضاف انها ستؤثر على المجتمع السعودي كله.

تقع الجامعة التي تبلغ مساحتها نحو 57 كيلومترا مربعا قرب قرية ثوال المطلة على البحر الاحمر واجتذبت علماء من الخارج لانها تتيح نمط حياة يختلف كثيرا عن نمط الحياة السائد في الدولة الاسلامية.

وقال موقع الجامعة على الانترنت في حديثه عن المجتمع الجامعي ' سوف يوفر الحي السكني في جامعة الملك عبد الله المطل على شاطىء البحر مكانًا ينبض بالحياة لطلبة الجامعة والباحثين وهيئة التدريس والموظفين.'

وعلى عكس الجامعات السعودية سيكون بامكان الطلبة والطالبات حضور المحاضرات معا والاختلاط في المقاهي.

ومع وجود أكثر من 70 منطقة خضراء وصالة للالعاب الرياضية ومركزا طبيا ومناطق سكنية متسعة فليس هناك سبب يدعو لمغادرة الحرم الجامعي.

وقال الهندي كولتارانسينغ هوغان وهو باحث كمبيوتر انتقل مؤخرا الى ثوال 'من الدوافع (للحضور لهذا المكان) هو... أن أي شيء أحلم به موجود هنا.'

وتدير شركة ارامكو الحكومية للنفط الجامعة وهي تدير أيضا منطقة تتسم بنفس الدرجة من التحرر في مقرها بالظهران على ساحل الخليج. وهي لا تخضع لسيطرة وزارة التعليم.

وقال الكاتب الصحفي عبد الله العلمي الذي كان يعمل في ارامكو ان من الضروري أن يلتحق عدد اكبر من السعوديين بالجامعة حتى تصبح ناجحة.

وأضاف 'تذكروا أنه عندما تأسست أرامكو كانت نسبة السعوديين أقل من خمسة في المئة. اليوم يمثل السعوديون أكثر من 90 في المئة من العاملين في أرامكو.'

لكن محللين ودبلوماسيين يقولون ان السعودية تحتاج لاصلاح نظامها التعليمي.

وقال دبلوماسي غربي اخر 'الجامعة مثيرة للاعجاب ولكنها تبدأ من الجهة الخاطئة. فبدلا من ضخ المليارات في جامعات من الضروري اصلاح المدارس الابتدائية التي تركز على الدين.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك