د.تركي العازمي: الحذر من «دراسة ولجنة»...!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 1284 مشاهدات 0


في مقال الأحد الماضي المعنون بـ «العهد الجديد هذا الأسبوع...!» كنت متفائلاً في تحقيق ما يتطلع له المواطن البسيط (إقرار غلاء المعيشة وزيادة ضعف الراتب) خلال جلسة مجلس الأمة اليوم وقيل لي... «لا يأخذك الحماس... عادي يأجلون لمزيد من الدراسة»!

وأريد معرفة ان قضايا كهذه تمس الجميع من دون استثناء والرواتب «على حطة إيدك» من عام 2011 وأشبعت دراسات من كذا وزير مالية... ترى كلها قرار جريء ونخلص!

في 23 ديسمبر الماضي كتبت مقالاً بعنوان («لمزيد من الدراسة»... طيب متى!) وذكرت فيه إن مشكلتنا تكمن في عدم اتخاذ القرار.

إن أكثر ما يزيد سخط المواطن البسيط ويحبطه عندما يكون مصير مطالباته تلقى التأجيل ولأكثر من عقد من الزمان ونحن نصول ونجول... هذا مع وهذا ضد، والمواطن «ضايع في خرايطها»، وحتى الأخبار تنشر من بعض الحسابات الوهمية عن قرارات مصيرية لم تعلن عنها الحكومة ولم يتحدث حولها الناطق الرسمي للحكومة.

كم من قضية تم تشكيل لجنة لها أو تم تأجيلها لمزيد من الدراسة؟

وفوق هذا يناشدوننا بتصوير الحفر بالطرق وإرسالها للوزارة...!

لا التعليم تطور، لا الرعاية الصحية تم رفع مستواها وحتى مستوى المعيشة وبالأخص للمتقاعدين حالها لا يسر.

نحن نتحدث عن واقع ويفترض أن نتمسك بروح التفاؤل بالعهد الجديد لكن بعض الأخبار المتناقلة إن صحت «مشكلة» وإن كانت غير صحيحة فلماذا لا تتم محاسبة مطلقيها؟... اسحبوا التلفونات والآيبادات وغيرها من مروجي الإشاعات وعاقبوهم أشد عقاب خصوصاً لمن يتحدث عن اجتماعات على مستوى عالٍ ويحلل ويرفع وينزل من شأن البعض.

لقد مرت علينا سنوات كانت الفوضى والفساد بشقيه المالي والإداري علامة مسجلة وعنواناً لها... ولم نرَ«ريتز الكويت» إلى الآن.

لذلك، مسألة تأجيل الحلول التي تم الاتفاق عليها بين السلطتين لهو توجه غير سليم.

الشاهد، إننا وما زلنا نبحث عن رؤية حكومية ثابتة لا تتغير مع تغير الحكومة (نقطة سطر جديد).

الزبدة:

أتمنى أن يكون اليوم بداية العهد الجديد ويتم إقرار زيادة غلاء المعيشة وضعف الراتب للمتقاعدين وتعديل النظام الانتخابي/الدوائر (والانتهاء من اللائحة الداخلية للمفوضية العليا للانتخابات وتعيين أعضائها)، وكذلك الحال لقانون «الغرفة» وغيره من القوانين التي ننتظر الانتهاء منها.

نريد عهداً جديداً... نريد حقنا في بث روح التفاؤل ونحصل على رؤية جديدة وقياديين ومستشارين جدد، والفساد ورموزه خلف القضبان ونحصل على عيش الرخاء وتهبط الأسعار... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك