د.نجم عبدالكريم: «لله در مي زيادة»

زاوية الكتاب

كتب د. نجم عبدالكريم 1124 مشاهدات 0


من شدة الإعجاب بها، حظيت بألقاب من أدباء وسياسيين ومُفكرين، وسأعرض لكم القليل منها:

- لقبها ولي الدين يكن، وهو أديب وسياسي، بملكة الإلهام.

- وكتب عنها خليل مطران، شاعر القطرين، أنها فريدة العصر.

- ووصفها يعقوب صروف، وهو متعدد الاهتمامات الثقافية، بالدرة اليتيمة.

- كما وصفها مصطفى صادق الرافعي، وهو من الأدباء الكبار، بأنها سيدة القلم العربي في التاريخ كله.

- واعتبرها الأمير شكيب أرسلان، وهو أمير البيان، نادرة الدهر.

- وأطلق عليها الأب أنسطاس الكرملي، وهو باحث ومفكر وأديب، لقب حلة الزمان.

- أما شبلي ملاط، وهو كاتب لبناني، فقال عنها: مي نابغة من بلادي.

وهناك الكثير مما قيل في مي من طه حسين وعباس محمود العقاد ولطفي السيد، وغيرهم.

***وُلدت مي إلياس زيادة في مدينة الناصرة في فلسطين، وبعدما بلغت الرابعة عشرة من عمرها انتقلت إلى لبنان، وعُرفت بنزعتها للحياة الرومانسية. وفي 1904، انتقلت إلى القاهرة وتابعت حياتها الثقافية، فبرعت في اللغة العربية، إلى جانب إتقانها اللغات الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والإيطالية واليونانية. وفي عام 1910 صدر كتابها الأول باللغة الفرنسية بعنوان «أزهار حلم»، ثم افتتحت صالونها الأدبي في كل يوم ثلاثاء، حتى إن الشاعر إسماعيل صبري كتب عن ذلك اليوم قائلاً:

روحي على دور الحي حائمةٌ كظامئ الطير توقاً إلى الماءِ

إن لم اُمتع بمي ناظري غداً لا كان صُبحك يا يوم الثلاثاءِ

***كُتب وقيل الكثير عن مي، ولكنني سآخذ سطوراً قليلة مما كتبهُ عنها الدكتور زكي مبارك:

«الآنسة مي، هذه شخصية صحيحة النسب إلى حواء، هي شخصية نسائية في كل شيء، قلبها قلب امرأة، عواطفها عواطف امرأة، أسلوبها في الكتابة والخطابة والحديث أسلوب فتاة خلوب، تعرف كيف تغزو الصدور والقلوب، وهي فتاة مُخضرمة... جمعت بين الشمائل المصرية والشامية، واطلعت على آدابٍ كثيرة لأمم مُختلفة، وعرفت كيف يفكر العرب، وكيف يفكر الفرنسيون والإنكليز والألمان.

*** بعد أن مات والدها ثم لحقت به والدتها. تعرضت إلى كم من الفواجع، وكان تأثير موت جبران في نيويورك على نفسيتها كبيراً، مما جعلها تتردد على مستشفيات الأعصاب... إلى أن جاءها الأجل في 17 أكتوبر عام 1941».

***كتب أحد الشعراء قصيدة طويلة على بيتها.. منها:

أقفر البيت أين ناديكِ يا مي إليه الوفود يختلفون

***أعرف أنها لمحات غير كافية للحديث عن مي زيادة، لكن لعل الذي يرغبون في معرفة المزيد عنها يجدون الكثير في وسائط التواصل.

تعليقات

اكتب تعليقك