وليد الأحمد: شخابيط!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 1135 مشاهدات 0


هل يعقل أن نسمع عن (تسخين نيابي) من بعض نواب مجلس الأمة لتقديم الاستجوابات إلى بعض وزراء الحكومة الجديدة قبل أن تبدأ؟!

سبق وأن أكدنا على أهمية إعطاء الحكومة على أقل تقدير فترة 6 شهور لمعرفة خط سيرها ومدى فاعلية وزرائها، وهل هي حكومة قرار وانجاز... أم حكومة (مكانك راوح) قبل أن نتصيد أخطاءها أو نتفاءل تفاؤل النائم الحالم بأحلام وردية!

لا نريد أن نعود للمربع الأول في الاستجوابات الشخصية كالتي حدثت مع الحكومة السابقة وقام بها أحد النواب بسبب عدم استقبال الوزير له أثناء اقتحامه مكتبه بلا موعد!

أو ذاك الاستجواب الذي تم لعدم تمرير معاملات الناخبين المتجاوزة أو للمتنفذين وهي استجوابات في مجملها لا تعدو أن يكون أثرها على البلد في النهاية (شخابيط) على جدار مدرسي فقط لا أكثر!

ضاعت البلد بالشخصانية، وزادت المكابرة وعدم الاعتراف بالخطأ وقل المصلحون!

- من جانب آخر، مازلنا نعاني من وعود وآمال وأمنيات حكومية للنهوض بالبلد مع تشكيل كل حكومة جديدة من دون أن تتحقق أو تبذل تلك الحكومات مجهوداً حقيقياً وصولاً لغايتها، لكن هذه المعاناة لابد من وضع حد لها للدخول في خط سير تصحيح مسارها بصورة عملية وهو ما يتطلب تكاتف السلطتين التشريعية والتنفيذية بالتنسيق والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

التوافق مطلوب، كما أن تصحيح المسار يتطلب التضحية ووضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار.

لذا، يجب إعطاء هذه الحكومة فرصة لاثبات جدارتها في إدارة البلد قبل (تخويفها)!

-الجانب الآخر الذي نود المرور عليه في سطورنا هذه هو تقديم التحية لإدارة البلدية التي ألغت تصريح 8 مخيمات خالفت تعاليمنا الإسلامية من خلال تخصيصها كـ(مراقص وشرب وعربدة)!

كما نثني على جهود وزارة الداخلية في القبض على أوكار الدعارة وملاحقة المخالفين للإقامة وأصحاب السوابق، الأمر الذي يجعلنا نطالب الحكومة الجديدة فتح ملف التركيبة السكانية وتجار الإقامات معاً، وما يحدث في البيوت الخربة في خيطان وجليب الشيوخ والفروانية التي لا تريد الحكومة تنظيفها واتخاذ قرار تثمينها إلا بعد أن تزداد الجريمة وتفقد هيبتها وسيطرتها على هذا المد العشوائي الذي ينهش في أمن البلد!

على الطاير:

- مزعج أن يستمر تعدي الأطفال والشباب والـ(مصبنة) على أسوار المدارس والمنشآت الحكومية، لاسيما المهملة والأسواق والأزقة والمحولات بالكتابة القذرة بالسب والقذف والعبارات العنصرية والمذهبية والقبلية و(الشخابيط) بعيداً عن مراقبة الأهل!

«يقولون اتركوا الشارع يربي... ونحن نقول إذا كنا نريد السيطرة على هذه الظاهرة المستفحلة لنسمح للحكومة تحجز بعدين تربي ... وامنعوا (التوسط) في المخافر!».

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك