صفاء حجازي: كويتُ للأبد

فن وثقافة

الآن 1550 مشاهدات 0


وكما تعودنا في شهر فبراير من كلّ عام، تتزينُ الكويت بحُلةِ أعيادها الوطنية، كعروسٍ تأبى إلا أن تكون قمر الخليج العربي وبهجته و اكتماله لتحتفي بحريتها واستقلالها، بنقائها و ترفعها عن كل ما يشوب هذا العالم من قُبح ، هذه الأرض التي كانت دائما ومازالت الأم الحاضن لنا بذراعين من حب وأمان، نتكئ على ثباتها وأصالتها مهما عصفت بنا رياح الحياة، ولدنا هنا وعشنا بين قيادةٍ حكيمة و أفراد شعب أصيل، كنا ومازلنا معهم إخوةً بالدم، ولن تمنعنا ظروف الحروب القاسية من أن نؤدي واجبنا نحوك ياكويت بقبلةٍ على جبينك الطاهر الذي مازال وسيظل براقاً مرفوعاً بين الأمم، كل عامٍ وأنتِ وشعبك الأصيل الجميل بكل خير وأمان واطمئنان ، وكما أقول دائما أنني وُلدتُ بفخريْن ، فخر أنني فلسطينية وأنني ولدتُ على هذه الأرض العزيزة التي كرمها وحباها اللهُ بكل ماهو مشرف بين بلدان العالم.


(ِوطن الكويتَ سلمتَ للمجد)
ِأنشدتُها  في  موطنِ  السعد

غنيتُها في ساحِ مدرَستي
وحفظتُها عهدًا على عهدِ

إني سألتُ الأرض في صِغري:
من أضرم النيرانَ في الوردِ؟

من كسّر الجُدرانَ  في بيتي
من  أحرقَ  الآبارَ   عن عمْدِ؟

كانَ استحلّ الغزوُ مأمنَها
فأغاثها الرحمنُ مِن وغدِ

وأعادَها  زهرًا  على  زهرٍ
وتشابكتْ في فرحِها الأيدي

وتردّدت  أصداءُ  نصرتِها
وعَلت بصوتِ الشّكر والحمدِ

وحناجرٌ في حبها هتفت
(هذي البلادُ كويت للأبدِ)

تعليقات

اكتب تعليقك