إيران تحذر: خطر اشتعال حرب شاملة في المنطقة ارتفع

فيما يلف المجتمع الدولي القلق من توسع الحرب في قطاع غزة إلى صراع أشمل، على الرغم من كافة المساعي الجارية لخفض تلك المخاطر، أطلقت إيران تحذيراتها مجدداً.

فقد اعتبر وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن بؤر التوتر في الشرق الأوسط قد تشعل صراعا يجتاح المنطقة برمتها.

وقال كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في مقابلة مع شبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية، بثت اليوم الأربعاء "إن خطر نشوب حرب أوسع في المنطقة ارتفع"، ملقيا باللوم على الولايات المتحدة وإسرائيل.

كما رأى أنه "إذا أوقفت واشنطن دعمها العسكري والسياسي والإعلامي لإسرائيل وللحرب التي تشنها على غزة لسقط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحال". وقال "لو توقف الدعم الأميركي فلن يصمد نتنياهو 10 دقائق"، وفق تعبيره.

لم نوافق على ما فعلته حماس!

أما عند سؤاله حول دعم بلاده لحركة حماس وما قامت به في السابع من أكتوبر الماضي، فضلا عن الحوثيين وهجماتهم في البحر الأحمر، فأكد عبد اللهيان أن طهران تدعم حماس بطبيعة الحال، لكنها "لا توافق قط على قتل النساء والأطفال والمدنيين في أي مكان في العالم". وقال "نحن لا نؤيد ذلك أبداً"، في إِشارة إلى خطف أو قتل مدنيين إسرائيليين من قبل عناصر حماس أثناء اقتيادهم إلى داخل القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، ما أشعل حرباً إسرائيلية دامية على القطاع الفلسطيني أدت إلى مقتل 25 ألف شخص حتى الآن.

وكان الوزير الإيراني حذر أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية من أن الحرب في غزة ممكن أن تتوسع إلى جبهات أبعد، لاسيما وسط تهديدات العديد من الفصائل المدعومة من بلاده سواء في العراق أو سوريا، مروراً بلبنان واليمن.

فمنذ السابع من أكتوبر الماضي، شن الحوثيون في اليمن أكثر من 30 هجوما على سفن تجارية في البحر الأحمر، كما نفذت فصائل مسلحة في العراق وسوريا أكثر من 150 هجوما على قواعد عسكرية أميركية في البلدين.

ولعل ما زاد المخاطر أكثر بعد، تأكيد الولايات المتحدة أنها لن تتردد في قصف تلك الفصائل سواء في العراق أو سوريا، فضلا عن الحوثيين، وقد نفذت بالفعل عشرات الضربات كرد على تلك الهجمات.

أما في لبنان فالمواجهات شبه اليومية مع الجيش الإسرائيلي لم تهدأ منذ نوفمبر الماضي، ما أدى إلى سقوط أكثر من 200 قتيل لبناني في القرى الحدودية، نحو 140 منهم من عناصر حزب الله.