جسار الجسار: الكويت والاتجاه الصحيح
زاوية الكتابمنذ تأسيس وثيقة الدستور والعقد بين الحاكم والمحكوم وفق الديمقراطية التي مارسها أهل الكويت، وخلال 50 سنة، أصبحنا في وضع هش وعقيم، وذلك لعدم تطبيق الدستور وفق بنوده التي نصت عليها، وأهمها فصل السلطات مع وجود حكومة ضعيفة، وأعضاء مجلس أمة همهم الكراسي.
لهذا أصبح واضحا للجميع العشوائية والعمل الفردي، والاستجوابات الضعيفة، التي اكثرها هدفا تحقيق المصالح الشخصية.
اليوم نرى التسارع في الاعمار والتنمية في الدول الخليجية المجاورة، وقد أصبحت تضاهي الدول المتقدمة من ناحية تنظيم المناسبات العالمية.
في المقابل، نحن في الكويت حتى اليوم لا توجد لدينا اي خطط واضحة لمستقبل البلاد، بينما التناحر السياسي يطغى على المشهد العام، كما جرى تسيس جميع المجالات، الاقتصادية، والرياضية، والاجتماعية.
رسالتنا اليوم الى من تم تكليفه لرئاسة مجلس الوزراء من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الاحمد الصباح، وهذا التأييد الشعبي الكبير للشيخ الدكتور محمد صباح السالم، هي ان عليك مسؤولية كبرى لانتشال البلد من الركود، والنهوض بها، وهذا يتطلب منك عدم الالتفات الى من ضيع البلد، وأصبح همه الانتقام فقط لا غير، ومن عمل على عدم تطبيق القانون، والتعيينات “الباراشوتية” لمصالح خاصة، وضيقة، وتحقيق ما ورد في الخطاب التاريخي لسمو الامير، حفظه الله.
يا بوصباح الكويت تنتظر منك تطبيق القانون على الجميع، والعدل والمساواة، والحزم في اتخاذ القرار، والمثل يقول: “لا تبوق لا تخاف”.
وفي الختام، الله يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
تعليقات