سمو الأمير بعد أداء رئيس وأعضاء الحكومة اليمين الدستورية: عنوان المرحلة الإصلاح
محليات وبرلمانالآن - كونا يناير 17, 2024, 3:13 م 633 مشاهدات 0
استقبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بقصر بيان، ظهر اليوم، سمو الشيخ د. محمد صباح السالم رئيس مجلس الوزراء لأداء اليمين الدستورية بمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء كما قدم لسموه الوزراء كلاً من:
- فهد يوسف سعود الصباح - نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع ووزيرا للداخلية بالوكالة
- د. عماد محمد عبدالعزيز العتيقي - نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للنفط
- عبد الرحمن بداح عبد الرحمن المطيري - وزيراً للإعلام والثقافة
- د. أحمد عبدالوهاب أحمد العوضي - وزيراً للصحة
- فراس سعود المالك الصباح - وزيراً للشؤون الاجتماعية وشؤون الاسرة والطفولة ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء بالوكالة
- د. أنور علي عبدالله المضف - وزيرا للمالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار
- د. سالم فلاح مبارك الحجرف - وزيرا للكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير دولة لشؤون الإسكان
- داود سليمان عبدالرسول معرفي - وزير دولة لشؤون مجلس الامة ووزير دولة لشؤون الشباب ووزير دولة لشؤون الاتصالات
- د. عادل محمد عبدالله العدواني - وزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي
- عبدالله حمد عبدالله الجوعان - وزيرا للتجارة والصناعة
- عبدالله علي عبدالله اليحيا - وزيرا للخارجية
- فيصل سعيد نافل الغريب - وزيرا للعدل ووزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية
- د. نورة محمد خالد المشعان - وزيرا للأشغال العامة ووزير دولة لشؤون البلدية
حيث أدوا اليمين الدستورية أمام سموه بمناسبة تعيينهم في مناصبهم الجديدة.
وقد وجه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، كلمة سامية هذا نصها:
"بسم الله الرحمن الرحيم
سمو الأخ الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح
رئيس مجلس الوزراء..
الأخت والإخوة الوزراء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ،
يسرني أن ألتقي بكم اليوم بعد أدائكم اليمين الدستورية، إيذانا بمباشرة واجباتكم ومسؤولياتكم الوطنية، في مرحلة جديدة من مراحل الإخلاص والعطاء لوطننا العزيز.. مرحلة يتطلع فيها أبناء وطننا الكرام إلى غد أفضل ومستقبل مشرق.. ويتطلب منكم فيها العمل فكرا بفكر ويدا بيد.. مرحلة عنوانها
(الإصلاح والتطوير)، ركائزها (العمل والإشراف والرقابة والمحاسبة)، إطارها (الواجبات والحقوق الوطنية).
الأخ رئيس مجلس الوزراء.. الأخوة الوزراء:
إن القسم عظيم، وأداء الأمانة من صفات المؤمنين الذين قال فيهم رب العالمين: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون)، والكويت أمانة في أعناقكم جميعا.. فكونوا لقسمكم بارين، ولحقوق أبناء وطننا العزيز راعين، ولتحقيق نهضته وتطوره وتميزه حريصين.
الأخ رئيس مجلس الوزراء.. الإخوة الوزراء:
وإذ يحدونا وأبناء وطني العزيز الأمل المرتكز على العمل في أن تعيد حركة التنمية دورانها، دون هدر للجهود وإضاعة للوقت، فإننا نشد على أياديكم لتحقيق إنجازات واقعية ملموسة، تحقق آمالهم وتلبي طموحاتهم، ويعود عليهم نفعها، ليبادلوكم بها ثقتهم الكبيرة، مدركين أن ثقة الشعب في حكومته تسهم في تجاوز العقبات والعثرات، ومواجهة التحديات، وهي حجر أساس في تحقيق الأهداف والغايات.
فعليكم ببذل قصارى جهودكم، ووضع مصلحة الوطن دائما في المقام الأول وفوق كل اعتبار، والالتزام بالدستور، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء وبلا تهاون، وترسيخ أمن الوطن، وتوفير الأمان لمواطنيه وقاطنيه، ومحاربة الفساد والمحسوبية، وترسيخ العدل والمساواة في كافة وزارات الدولة ومؤسساتها.
حددوا الأولويات، ووحدوا الجهود وفق خطة عمل محددة الأهداف ملتزمة ببرنامج زمني، واستعينوا بأرباب الفكر وذوي الرأي للوصول إلى القرارات الصائبة التي تقود إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
اتبعوا سياسة «الباب المفتوح» والتواصل مع الجمهور والجولات الميدانية، وفعلوا أدواتكم الإعلامية.. ذللوا العقبات التي يواجهها المواطنون، وتلمسوا احتياجاتهم وتطلعاتهم في إطار القوانين والأنظمة واللوائح المتبعة، وصولا للارتقاء بمستوى الخدمات العامة التي تقدمها قطاعات الدولة الحيوية: التعليم والصحة والإسكان.. وغيرها.
رسخوا التعاون مع السلطة التشريعية الهادف إلى إقرار وتنفيذ التشريعات والقوانين التي تسهم في نهضة وطننا الغالي وتحقق مصالح أبنائه الأوفياء، مع مراعاة الثوابت الوطنية والعدالة الاجتماعية.
وعلى السلطتين: التشريعية والتنفيذية الالتزام بأحكام الدستور التي تحكم العلاقة بينهما.
الأخ رئيس مجلس الوزراء.. الإخوة الوزراء:
إن ثمة ملفات عديدة تنتظر منكم العمل والتخطيط، ولعل أهمها: تعيين القياديين من ذوي الخبرة والكفاءة، والاهتمام بالشباب والمرأة، ومراعاة تكافؤ الفرص في التعيينات، والملف الاقتصادي الاستثماري وتنويع مصادر الدخل والاستدامة المالية، وتعزيز دور القطاع الخاص، وحماية الأموال العامة، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الحيوية والتنموية، والتحول الرقمي تحقيقا للشفافية والقضاء على الواسطة، وتعزيز السياسة الخارجية ودور دولة الكويت ومكانتها وثوابتها ومواقفها تجاه الدول الشقيقة والصديقة وقضاياها المشتركة.
وختاما، ، ، فإنني أدعو الله جل وعلا أن يوفقكم في خدمة الوطن والمواطنين، لتظل كويتنا العزيزة بكم والمخلصين من أبنائها دار عز ورخاء، وواحة أمن وأمان واستقرار.
وألقى سمو الشيخ د. محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء كلمة هذا نصها:
"سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح
أمير البلاد حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ،
تشرفت بتلبية الإرادة السامية بتكليفي برئاسة مجلس الوزراء وفقا لأمركم السامي، وإذ يسعدني وقد أديت وإخواني الوزراء القسم العظيم أمام سموكم أن نرفع لمقام سموكم السامي أسمى آيات الاعتزاز والعرفان على تفضلكم بهذه الثقة الغالية، التي سنعمل جاهدين لنكون أهلا لها لا سيما في هذه المرحلة الفاصلة بالغة الدقة من تاريخ وطننا الغالي، فيما تنطوي عليها من تحديات واستحقاقات التي تتطلب سرعة العمل الجاد والمثمر ومضاعفة الجهود وبذل المزيد من التضحية، لتحقيق المزيد من الازدهار والإنجازات في شتى المجالات نجسد من خلالها آمال وطموحات المواطنين وتطلعاتهم.
إننا يا صاحب السمو ونحن اليوم نستقبل عهدا جديدا مشرقا كنتم حفظكم الله ورعاكم حريصين كل الحرص على إرساء دعائمه وتصحيح مساره، نعاهد الله ونعاهد سموكم على الإخلاص في العمل والتفاني بالعطاء والتضامن الوثيق بين أعضاء الحكومة وفاء بالقسم الجليل، مدركين عظيم المسؤولية الوطنية والدور الوطني الذي يقع على عاتق كل منا، مسترشدين في ذلك بتوجيهات سموكم السديدة، واضعين نصب أعيننا الالتزام بأحكام الدستور والحفاظ على قيمنا الأصيلة وتراثنا الراسخ وتعزيز النهج الإصلاحي والانفتاح الاقتصادي وتحسين بيئة العمل الحكومي ورفده بالكفاءات الوطنية المؤهلة، لتظل الكويت رايتها عالية خفاقة في عز ورخاء ينعم كل من فيها بالأمن والأمان.
وإننا واسترشادا بتوجيهات سموكم السديدة لن ندخر وسعا في تكريس النهج الجديد قوامه محاربة الفساد وحماية المكتسبات الوطنية وترسيخ الهوية الاقتصادية الجديدة للبلاد، وإعادة هيكلة الأجهزة الحكومية ومعالجة منظومة التعليم والخدمات الصحية، وفق منهج عصري لدفع عجلة البناء والتنمية والأداء المسؤول والتقييم والمحاسبة الجادة الدؤوبة، وأن يكون التقدم والرفعة هو رائدنا وتسريع خطى الإصلاح المنشود هو هدفنا، من أجل تجاوز كل ما قد يعترض مسيرة العمل الوطني من تحديات، في إطار الواجبات والمسؤوليات والحقوق، لنتمكن جميعا من النهوض بالكويت والارتقاء بها إلى آفاق رحبة ومستقبل آمن، بالتعاون البناء مع أعضاء مجلس الأمة شركائنا في تحمل المسؤولية الوطنية، وفق الأطر الدستورية والثوابت البرلمانية الراسخة.
وإنني يا صاحب السمو وإخواني الوزراء إذ نبتهل إلى المولى سبحانه أن يمدنا بالعون والتوفيق وأن يأخذ بيدنا لما فيه الصلاح والخير للبلاد برا بقسمنا ووصولا لنيل ثقتكم السامية وثقة أهل الكويت الأوفياء.
فعلى هديكم بإذن الله نسير وبنهجكم نسترشد ولخطاكم نتبع وفقنا الله جميعا لخدمة الوطن والمواطنين وحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه في ظل راية سموكم قائدا حكيما لمسيرتها وراعيا لنهضتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وحضر مراسم أداء القسم كبار المسؤولين بالدولة.
تعليقات