رئيس الوزراء العراقي: نريد خروجاً سريعاً ومنظماً لقوات التحالف الدولي

عربي و دولي

الآن - رويترز 475 مشاهدات 0


قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن بلاده «تريد خروجاً سريعاً ومنظماً» للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من أراضيه عن طريق التفاوض، لكنه لم يحدد موعداً نهائياً، ووصف وجود تلك القوات بأنه «مزعزع للاستقرار في ظل التداعيات الإقليمية للحرب على غزة».

وأضاف السوداني، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، أن هناك «ضرورة لإعادة ترتيب هذه العلاقة بالشكل الذي لا تكون هدفاً وملفاً ومبرراً لأي جهة داخلية أو خارجية للعبث باستقرار العراق والمنطقة».

وبعد افصاحه عن التفاصيل الأولى لأفكاره في شأن مستقبل التحالف منذ إعلانه في الخامس من يناير أن العراق سيبدأ عملية إنهاء مهامه، قال السوداني إن الخروج يجب أن يتم التفاوض عليه في إطار «عملية تفاهم وحوار».

وتابع: «نتفاهم على جدول زمني متفق عليه يكون في وقت سريع حتى لا نطيل أمد التواجد وتبقى الهجمات مستمرة»، مشيراً إلى أن الحل الوحيد لعدم اتساع الصراع في المنطقة حاليا هو وقف الحرب على غزة مع تكثيف جهود إدخال المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن.

وقال: «هذا هو الحل الوحيد، وإلا سوف نشهد المزيد من اتساع ساحة الصراع في منطقة حساسة للعالم تمثل ثقلا لإمدادات الطاقة، وأيضا هذا الموضوع برمته هو يؤدي إلى زيادة التطرف والعنف، ليس في هذه المنطقة، في كل دول العالم».

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت الاثنين الماضي إنها لا تخطط لسحب القوات الموجودة في العراق بناء على دعوة من حكومته.

وصرح السوداني أنه يسعى لخروج التحالف لأن «العراق يستطيع الآن الدفاع عن نفسه في مواجهة الإرهاب وينبغي أن يمارس سيادته الكاملة على أراضيه، وبالتالي يتجنب إعطاء أي طرف ذريعة لجر العراق إلى صراع إقليمي».

وأضاف السوداني أن «إنهاء وجودها سيمنع المزيد من التوترات وتشابك الملفات الأمنية الداخلية والإقليمية».

وأشار إلى أن العراق منفتح على إقامة علاقات ثنائية والانخراط في تعاون أمني مع دول التحالف لا سيما الولايات المتحدة، وقد يشمل ذلك التدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية وكذلك شراء الأسلحة.

وتابع «لا نريد أن يكون إنهاء التحالف وكأنه عملية طرد لهذه القوات وإنما العملية هي عملية تفاهم وحوار تؤدي إلى الانسحاب بشكل طبيعي».

وذكر السوداني: «مستعدون للتعاون الأمني الثنائي مع كل الدول بما فيها الولايات المتحدة التي هي ليست عدوا لنا ولسنا في حرب معها، لكن استمرار هذه التوترات بالتأكيد سوف يؤثر ويخلق فجوة في هذه العلاقة».

تعليقات

اكتب تعليقك