كيف يكون 'مسلسل ذبح البقر الطفولي ' في بعض الدول، جانب من مقال صلاح الساير

بقرة العيد

 

 صلاح الساير

بمناسبة عيد الفطر المبارك لن نقول ما قاله المتنبي «عيد بأي حال عدت يا عيد» بل نقول «عيدكم مبارك وعساكم من العايدين والفايزين وكل عام وأنتم بخير» لكن يبقى السؤال الأهم: «ما علاقة البقرة الذبيحة بالعيد السعيد»؟

كان هذا هو الموجز واليكم الحكاية بالتفصيل:

فمن أهازيج الأطفال التراثية المرتبطة بالعيد اهزوجة كويتية تقول «باكر العيد ونذبح بقرة وننادي مسعود كبير الخنفرة» وفي البحرين كذلك يصرح الأطفال بأنهم سيذبحون بقرة، غير انهم سينادون «أحمدوه طويل الموخره».

ويستمر مسلسل ذبح البقر الطفولي ليصل الى السعودية حيث الأطفال يهزجون هناك «باكر العيد ونذبح بقرة ونعشي خماس طويل المنخرة» وفي قطر ايضا يذبحون البقرة كي «يرزف سعيد بسيفه وخنجره» أما في الشام فالأطفال يتراكضون في الطرقات وهم يرددون «بكره العيد ونعيّد وندبح بقرة السيد».

من الواضح ان العيد المقصود «عيد الأضحى» بيد ان الأطفال لا يعلمون ذلك حتى صارت الأهزوجة تسبق جميع الأعياد دون ان يعرف الأطفال من هو مسعود أو احمدوه أو خماس أو سعيد أو من هو السيد، ولماذا يغمس الأطفال أناشيد الفرحة في الدم؟ لست أدري.