أمريكا: ضوابط صارمة ضد 'مثيري الشغب' من المسافرين بالجو '

عربي و دولي

1189 مشاهدات 0


فرضت الولايات المتحدة ضوابط صارمة للتعامل مع مثيري الشغب من المسافرين بالجو، منذ هجمات 11/9 في 2001، والتي بلغت 900 حالة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وفق إحصائية إدارة الطيران الفيدرالي.

وقال رون كوزيول، مساعد مدير وحدة جرائم العنف بمكتب التحقيقات الفيدرالية: 'الأناس اليوم أصبحوا مفرطي الحساسية تجاه ما يحدث في الطائرات' التي وصفها بالبيئة العالية المخاطر.

وأضاف: 'الحكومة الأمريكية أكثر إدراكاً الآن بما يمكن أن يحدث داخل طائرة.. والمسؤولون لا يريدون أن تجعل تلك المسألة من الطائرة بيئة غير آمنة.'

وتحظر القوانين الأمريكية الاحتكاك بطواقم الطائرات منذ عقود، إلا أن الحكومة شددت، ومنذ الهجمات على أمريكا، عقوبات سوء السلوك أثناء الرحلات الجوية، وفرضت عقوبات صارمة وغرامات كبيرة، قد تصل إلى 25 ألف دولار، على المسافرين مثيري الشغب.

ومن أحدث تلك الحوادث، قيام مسافر بالتعري لمسافرة تجلس في المقعد المجاور له، في رحلة تابعة لشركة 'ساوثويست أيرلاينز'، في أغسطس/آب الماضي.

وانتابت المسافر، 52 عاماً، موجة غضب عارم وبدأ في الصراخ والتلويح بيده متوعداً، وقال شاهد عيان: 'هدد أمن وسلامة المسافرين على الطائرة.. خشيت أن يهرع إلى كابينة القبطان أو أن يقفز خارج الطائرة.'

ووجهت محكمة مقاطعة أوكلاند في كاليفورنيا للمسافر تهم التعري والتدخل في شؤون عمل طاقم الطائرة، وهي تهم قد تحمل في طياتها عقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 عاماً وغرامة 250 ألف دولار، حال إدانته.

وأخرى لمسافرة على متن طائرة 'جيت بلو' من نيويورك أصرت على التدخين أثناء الرحلة، وصبت لعناتها على طاقم حاول إثناءها عن ذلك، مما أدى لهبوط الطائرة اضطرارياً في دينفر، كولورادو عام 2001.

ويشير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي إلى وقوع 80 حادثة 'شغب' في المتوسط سنوياً، على متن طائرات تجارية أمريكية.

ومن جانبها وضعت إدارة الطيران الفيدرالي، التي تصنف مثل تلك الحوادث كانتهاكات مدنية، العدد إلى أكثر من 900 حادثة خلال السنوات الخمسة الأخيرة.
وقال الناطق باسم الجهاز الحكومي، ليز دور، إن الرقم لا يشمل كافة الحوادث المسجلة.

ودفعت سلسلة حوادث في 2000، بالإدارة الحكومية لتشديد الغرامات المدنية جراء الاحتكاك بطاقم الطائرة، من 1100 دولار كغرامة قصوى، إلى 25 ألف دولار.

وقد يواجه المسافر 'المشاغب' عقوبة السجن والغرامة بالإضافة إلى تكلفة هبوط الطائرة اضطرارياً، وقد تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات، ومنعه من السفر بالجو مدى الحياة.

ودافعت ديانا فيرشايلد، مستشارة في شؤون السفر، عن حقوق المسافرين بالإشارة إلى أن متطلبات السفر بالجو أصبحت أكثر مشقة في الوقت الراهن، فالإجراءات الأمنية المتشددة بالمطارات، وتأخير الرحلات، ومساحة المقاعد الضيقة، بالإضافة إلى الوجبات، الآخذة في الانكماش، وقلة الأوكسجين المنعش داخل الطائرة، كلها عوامل تساهم في إثارة المسافر وإصابته بالتوتر والحنق.

واختتمت بالقول: الصبر.. والإنصات يساعد.. فإحساس بأن هناك من يستمع يحدث فارقاً كبيراً.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك