#شعر | د.فالح بن طفلة: صاحب العفو
فن وثقافةالآن ديسمبر 25, 2023, 5:58 م 1778 مشاهدات 0
الحزن على رحيل أمير العفو رحمه الله وغفرله مازال يسكن في قلوب المواطنين الذين تأثروا جدا برحيل الأمير العابد الزاهد، ومنهم الشعراء ، وهاهو الشاعر المبدع د. فالح بن طفله في رثائيته المحتشدة بالعمق والصدق يجلو مدى حزن الشعب الوفي لرحيل فقيد الكويت الكبير، ويبشر بأن المسيرة ستظل مشرقةً في العهد الجديد:
خبـرٌ عاجـلٌ.. بأمـرٍ خطيرِ
ذُهِلَ الشعب مِنْه عَبْرَ الأثيرِ
"مات نواف"..جُمْلَةٌ حين رنَّتْ
أشعلَتْ في القلوب نار السعيرِ
"مات نوافُ" فالبلاد أَساها
يتجلى بكل طرفٍ كسيرِ
"مات نواف" والدموع استهلت
من عيون الصغير قبل الكبيرِ
"مات نواف" مالنا اليومَ حَوْلٌ
غيرُ تسليمنا لحكم القديرِ
نَعْشُهُ سار نحو مثواه فانظرْ
كيف يبكيه كل جمـعٍ غفيرِ
أيها الناس في الكويت جميعاً :
"عظم الله أجركم في الأميرِ"
صاحبُ العفوِ..جادَهُ العفوُ غيثاً
من إلٰه العفوِ اللطيف الخبيرِ
كان نبعاً يفيضُ رفقاً وعطفاً
صيَّرَ المال جَنَّةً للفقيرِ
زاهداً عابداً رعى الله فينا
في يسير الأمور أو في العسيرِ
وكَفَى أنه على الأمر ولَّى
مشعلَ الخير بعدَهُ في المَسيرِ
فاطمئني واستبشري يا بلادي
باختيار الشيخ الحكيم البصيرِ
لن نرى عنده سوى ما رجوْنا
من بناءٍ..ومن عطاءٍ غزيرِ
حُكْمُ آل الصباح حكمٌ رشيدٌ
أوَّلُ الأمر فيه.. مثلُ الأخيرِ
من كريمٍ إلى كريمٍ سِواهُ
وجديرٍ إلى أخيه الجديرِ..
أُسْرةٌ ظلها علينا ظليلٌ
كل عهدٍ لها كنفح العبيرِ
صانها الله من صروف الليالي
وحماها من سوء..شرٍّ مُغيرِ
تعليقات