عادة قديمة توارثها الأباء والأحفاد نقلا عن الأجداد

محليات وبرلمان

'العيدية' .. عربون محبة لأطفالنا

1828 مشاهدات 0


تعد العيدية من أهم مظاهر الاحتفال بالنسبة للأطفال في عيد الفطر السعيد حيث يقوم الكبار باعطاء صغارهم عيدية العيد وهي غالبا ما تكون مبلغا من المال.

فالعيدية عادة قديمة توارثها الاباء والاحفاد نقلا عن الاجداد لتضفي على العيد بهجة خاصة ولونا جماليا مختلفا عن باقي ايام السنة الاخرى حيث يكون الاطفال هم ابطال العيد كون العيدية لهم.

ويحرص الاطفال في يوم العيد على النهوض مبكرا لتأدية الصلاة ومن ثم يقضون العيد في الزيارات العائلية طمعا في جمع العيادي من الاقارب لاسيما الاب والاعمام والعمات والاخوة الكبار.

وما ان تنتهي زيارة الاقارب حتى ينطلق الاطفال بملابسهم الجميلة فرحين بالذهاب الى السينما او الاسواق او مدينة الملاهي في ايام تعد بالنسبة لهم من اجمل ايام السنة كونهم يحملون مبالغ كبيرة يستمتعون بها طوال ايام العيد.

ويقول المواطن علي العبدالله لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه بغض عن نوعية العيدية وقيمتها المادية فان للعيدية تأثيرها على الشخص فهي تعبر عن التلاحم والتواصل بين ذلك الشخص ومن يحبه.

ويضيف ان العيدية بالنسبة للاطفال تمثل عربون محبة لهم مشيرا الى ان الاطفال يعرفون من يدفع اكثر في العيدية لذلك تجدهم حريصين على زيارة منزل هذا الشخص لاخذ العيدية منه وتهنئته بالعيد السعيد.

واشار العبدالله الى انه مع تقدم العصر الا ان العيدية مازالت مستمرة كواجب اجتماعي تقليدي على الرغم من انها اصبحت عبئا اقتصاديا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية وزيادة المسؤوليات والاعباء الاجتماعية على اولياء الامور.

من جانبه قال سعود العلي ان اهم ما يميز العيدية يتمثل في ترسيخ قيمتها الاجتماعية لدى الأطفال كونها تاتي بعد شهر رمضان الفضيل مؤكدا ان العيدية لها طعم خاص لدى الاطفال وعادة محببة لدى الكبار حين يسلمون العيدية لهم.

وأضاف أن العنوان العريض للعيد عند الأطفال هو الفرح والبهجة والسرور ولا يكتمل هذا الفرح الا بالحصول على العيدية من قبل الأب لاسيما انهم يعتبرونها نوعا من التدعيم بالنسبة لهم ويستطيعون الحصول على مقتنيات هم بحاجة لها.

وذكر العلي ان العيدية جزء من الموروث الاجتماعي الذي جبل عليه اهل الكويت مضيفا انه يبقى على الاباء مسؤولية الحفاظ على استمرار تواصل ابنائهم واحفادهم مع هذه العادات والتقاليد الكويتية بالحديث عنها وتطبيقها على ارض الواقع في مثل هذه المناسبات السعيدة لتظل موجودة ولو في ذاكرتهم على مر السنين ولينقلوها بدورهم الى ابنائهم.

ويقول فيصل الكندري (14 عاما) ان للعيد معنى خاصا في قلبه وقلوب جميع الاطفال فهو بهجة وفرح وزينة وان هناك الفرحة الكبيرة التي تعمر قلوب جميع الصغار في العيد بالعيدية التي يحصلون عليها من الكبار مضيفا انه يجمع العيدية ويذهب بها الى مدينة الملاهي والاسواق والمجمعات التجارية لشراء اللعب في هذه المناسبة السعيدة.

اما عبدالعزيز الكندري (16 عاما) فيقول ان للعيد ميزة ليست موجودة في باقي أيام العام وهى أن ايام العيد تضفي على الجميع كبارا وصغارا بهجة وفرحة لا تتوافر في باقي أيام السنة مشيرا الى ان من أجمل الاشياء التي تدخل الفرحة والبهجة في قلوب الابناء هى العيدية وزيارات الاهالي.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك