وليد الأحمد: سياحة (متناثرة) أم مشروع دولة ؟!

فرص عديدة (طوفتها) الحكومات المتعاقبة على تطوير البلد وجعله وجهة سياحية أمام الجميع وأبرزها عدم استغلال الجزر الكويتية التسع وعلى رأسها فيلكا - وربة - بوبيان - مسكان - عوهة - أم النمل - أم المرادم - كبر وجزيرة قاروه !
منذ أول التحرير والحكومات كانت تتحدث عن تطوير على سبيل المثال (فيلكا) لتصبح مدينة ساحلية تسحر العالم بموقعها ومرافقها حتى قامت بتثمين منازل اهاليها واسكانهم في مدينة الكويت من أجل مشروع تطويرها المقبل!
لكن ماذا حدث حتى اليوم وبعد مرور اكثر من 30 عاماً على التحرير مازالت الجزيرة تعاني من ظهور مشاريع صغيرة متناثرة هنا وهناك لا (مشروع دولة)!
مع الأسف أصبحنا اليوم نعتمد على المشاريع الموسمية في سياحتنا لا الدائمة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم وجود تخطيط شامل للدولة وخطة مستقبلية قابلة للتنفيذ ترصد لها ميزانية من دون سرقات!
نحن هنا لا نتحدث عن مشاريع سياحية صغيرة متناثرة تظهر وتختفي فجأة بل مشروع دولة!
ما زلنا نغفل عن إقامة مشاريع المتنزهات الترفيهية في المناطق الزراعية مثل الوفرة والعبدلي بعيداً عن المشاريع الصغيرة للمواطنين، بل المطلوب مدن استثمارية ترفيهية توظف بها آلاف الكويتيين بعد ان توجد لهم فرص عمل ويدخل المستثمر المحلي والأجنبي فيها.
ناهيك عن فشل الحكومات المتعاقبة في التغلب على توقف المشاريع المتعثرة و(الفاشلة) خصوصاً شوارع وجسور البلد، الأمر الذي يتطلب منا الشعور بالمسؤولية واتخاذ القرار الحازم حيالها بعد أن شوهت صورة البلد وأدت إلى أن كل زائر خليجي أو اجنبي يسير على طرقنا يترحم على أيام عزنا عندما كنا (لؤلؤة الخليج) وتأخذه الشفقة على حالنا!
على حكومة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، حصر المشاريع المتأخرة اليوم قبل غدٍ، ووضع خطة عاجلة ومحددة بفترة زمنية غير قابلة لـلـ(مط) أو التأجيل للتنفيذ وتقليص مايسمى بـ(الدورة المستندية) والقضاء على الروتين وإحالة كل (لص) للقضاء عاجلاً غير آجل!
(شخبار) خطة (كويت جديدة) رؤية 2035؟
على الطاير:
• استغلوا نعمة صعود (برميلنا) الذي قارب الـ(80) دولاراً اليوم قبل أن (يهبط) فجأة كما حدث منذ سنوات لنسمع تصريحات حكومية (تخوفنا) بأنها خلال الفترة المقبلة لن تكون قادرة على دفع المرتبات!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع باذن الله... نلقاكم!