مبارك الدويلة: «تكفى لا تستقيل»..!

زاوية الكتاب

كتب مبارك فهد الدويلة 1368 مشاهدات 0


ترددت أنباء عن تقديم رئيس الوزراء لاستقالته، بسبب تأخر إنجازات الحكومة وتعطّل أعمالها! وإن هذا الوضع بسبب ليس للحكومة فيه حول ولا قوة، مما جعلها عرضة لمساءلة النواب.

والذي لا يعرف خفايا الأمور نقول له إن هذه الحكومة هي أول حكومة تأتي راغبة بالتعاون مع مجلس الأمة، وساعية لرؤية ثمار هذا التعاون، وجادة في هذا المسعى، ولذلك حولت عمل لجنة الأولويات الى برنامج عمل متفق عليه.

هذه الحكومة هي أول حكومة لا تسعى لإفشال مجلس الامة، ولا تحرص على إحراج النواب مع قواعدهم، بل تحرص على تحقيق وعودهم وبرامجهم.

هذه أول حكومة تقول للوزير المستجوب ارحل قبل صعود المنصة إن رأت أنه يستحق ذلك (وزيرة الأشغال)، وتقول للوزير الناجح اصعد وواجه استجوابك إن رأت صلاحيته وقدراته (وزير التجارة).

هذه أول حكومة لا تشترط أن تكون كل الإنجازات عن طريقها، بل ترحب بدعم كل ما ينفع الوطن والمواطن، ولو جاء من نواب مجلس الامة، كقانون المدن الاسكانية.

هذه حكومة مصالحة بين الفرقاء، وجمع الكلمة وإعادة الروح الوطنية بين أفراد المجتمع، فأقرّت قانون العفو، وتسعى لرأب الصدع بقانون رد الاعتبار.

لذلك نقول للشيخ أحمد نواف الأحمد، رئيس مجلس الوزراء، «لا تستقيل»! فأنت اليوم أمامك فرصة تاريخية لتحقيق النجاح بوجود مثل هذا المجلس، الذي لا يقل حرصاً على تحقيق النجاح عنكم.

شيء طبيعي أن تخرج أصوات نشاز تغرّد خارج السرب، فهذه طبيعة البشر ومن نتائج الممارسة الديموقراطية، لكن بالحكمة والعقل يتم احتواء هذه الأصوات، وان تعذّر ذلك، فالتصويت يرضي الجميع، وأنت اليوم بيدك أغلبية تسعى للإصلاح والنجاح الذي تسعى أنت له، وهذه حالة لم تتوفر لغيرك قبل اليوم.

ندرك أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، وندرك أن للحكومة أخطاء وللوزراء هفوات، لكن سددوا وقاربوا، والأمور كلها ممكن تكون مقبولة إن كنت وما زلت تحرص على الأمور التالية:

تطبيق القانون على الجميع.

توزيع عادل لثروة البلد.

عدم التدخل في شؤون القضاء.

لذلك نقول لرئيس الحكومة استمر في تعاونك مع مجلس الأمة، وستنجح بإذن الله، و«تكفى لا تستقيل» حتى لا نرجع إلى المربع الأول.

تعليقات

اكتب تعليقك