عشرات الشهداء والجرحى جراء استمرار الاحتلال في قصف الأحياء السكنية بغزة

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الأحد بسبب استمرار طائرات الاحتلال الاسرائيلي في قصف الأحياء السكنية في قطاع غزة من الجو والبر والبحر. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) إن أربعة شهداء انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامينهم في حي (الصبرة) فيما استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين وأصيب العشرات وآخرون تحت الأنقاض في قصف مماثل استهدف منزلا في (دير البلح) وسط القطاع.
واضافت ان عشرة فلسطينيين استشهدوا وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة النجار شرق (خانيونس) جنوب قطاع غزة.
من جهتها قالت وزير الصحة الفلسطينية مي الكيلة في بيان إن هناك كارثة تحدث في المستشفيات في قطاع غزة مشيرة إلى "المرضى الذين يموتون الآن دون الحصول على علاجاتهم مثل مرضى غسيل الكلى من الأطفال والكبار الذين يموتون في منازلهم دون حصولهم على جلسات الغسيل".
وأكدت وفاة 12 مريضا داخل مجمع (الشفاء) الطبي حتى الآن بسبب انقطاع الكهرباء والمستهلكات الطبية بينهم طفلان حديثا الولادة مضيفة أن جميع مرضى الأورام وعددهم ثلاثة آلاف مريض كانوا يعالجون في مستشفى (الرنتيسي) و(التركي) تركوا الآن للموت بعد طرد الاحتلال لهم من المشافي.
وأشارت الكيلة الى ان النساء الحوامل وذوات الحمل الخطر لا يوجد من يقدم لهن العلاج او الخدمات الطبية في غزة.
وأوضحت أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع (الشفاء) الطبي وقد فقد العديد منهم حياتهم إما وهم ينزفون أو بسبب عدم تلقيهم علاجهم اللازم.
وقالت الكيلة إن الطواقم الطبية داخل مستشفى (الشفاء) لا يستطيعون التنقل بين أقسام ومباني المجمع الطبي حيث تطلق طائرة بدون طيار النار تجاه كل من يتحرك داخل المجمع.
وبينت ان خطرا آخر يهدد حياة المرضى وينذر بحدوث كارثة صحية وهو عدم استطاعة الطواقم الطبية دفن 100 شهيد بدأت جثامينهم بالتحلل في ساحة المستشفى وأن كلابا ضالة نهشت بعضهم وفق إفادات الكادر الطبي الموجود هناك إضافة إلى المخلفات الطبية المتكدسة داخل الأقسام.
من جهتها أعلنت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني خروج مستشفى (القدس) في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وقالت الجمعية في بيان ان الطواقم الطبية تبذل جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى حتى ولو بالطرق التقليدية.
وحملت الجمعية المجتمع الدولي وجميع الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة المسؤولية عن الانهيار الكامل للمنظومة الصحية وما آل إليه الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.