أبوالغيط: عدم الاستهانة بالتصريح المتطرف للوزير الصهيوني حول ضرب غزة بالنووي

عربي و دولي

إسقاط قنبلة ذرية على القطاع أحد الاحتمالات التي يمكن النظر فيها

343 مشاهدات 0


أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء ضرورة عدم الاستخفاف أو الاستهانة بالتصريح المتطرف لوزير التراث بحكومة الكيان الإسرائيلي المحتل عميحاي إلياهو حول إمكانية ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وما يخفيه من نوايا إجرامية.
وذكرت الجامعة العربية في بيان أن ذلك جاء في خطابين متطابقين وجههما أبو الغيط إلى السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمندوب الدائم للصين ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة زانج هن.
وعبر أبو الغيط في الخطابين بحسب البيان عن بالغ قلقه إزاء التصريح الأخير للوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلية الذي اعتبر أن "إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة هو أحد الاحتمالات التي يمكن النظر فيها" في خضم العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على 2ر2 مليون فلسطيني في القطاع.
وحمل الخطابان إدانة وانتقاد ابو الغيط بشديد اللهجة لتلك التصريحات قائلا إن هذه "اللغة الفاشية" الصادرة عن أحد أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلية بقدر ما تبدو جنونية فإنها "تكشف عن مستوى التطرف والتعصب الذي يتغلغل" في مستويات السلطة في الكيان الإسرائيلي المحتل.
وأضاف انه "في ظل وجود حكومة تتبنى مثل هذه الأوهام الأيديولوجية والكراهية المتأصلة فليس من المستغرب أن نشهد مجازر مروعة ترتكب كل يوم بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة." وأوضح أن الأمر لا يقتصر على اعتراف وزير الاحتلال الإسرائيلي بامتلاك بلاده سلاحا نوويا "وهو السر المكشوف الذي يتعارض مع القانون الدولي بشكل صارخ بل يكشف ايضا عن النظرة العنصرية والنوايا الخطرة "لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين كخيار استراتيجي ويحرضون على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب".
وأكد البيان الموجه للمسؤولين الأمميين الموقف العربي الثابت بضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وضرورة وتحقيق هذا الهدف "في أقرب فرصة".
وناشد أبو الغيط غوتيريش ومن خلاله الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والوكالات الأممية والدولية ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته نحو سرعة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
وطالب بمحاسبة الكيان الإسرائيلي المحتل جراء انتهاكاته وجرائمه كافة بحق الشعب الفلسطيني محذرا من أن "السماح لهذه الحرب الظالمة بالاستمرار ولو ليوم واحد آخر سوف يزرع بذور الكراهية والتطرف في المنطقة لسنوات قادمة".
كما طالب رئيس مجلس الأمن ومن خلاله الدول الأعضاء في مجلس الأمن "بعدم الاستخفاف أو الاستهانة بالتصريح الإسرائيلي المتطرف وما يخفيه من نوايا إجرامية".
ولفت إلى أن التهديد باستخدام السلاح النووي يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين وأن على مجلس الأمن التعامل مع هذا الأمر بكل جدية.

تعليقات

اكتب تعليقك