الجامعة العربية توجه نداء عاجلا لمجلس الأمن لوقف العدوان على غزة

عربي و دولي

فرض هدنة إنسانية لإدخال المواد الضرورية من أجل إنقاذ حياة مئات الآلاف

314 مشاهدات 0


وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم السبت نداء عاجلا إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن للعمل على وقف العدوان على قطاع غزة "فورا" و"فرض" هدنة إنسانية لإدخال المواد الضرورية من أجل إنقاذ حياة مئات الآلاف من السكان.
وقال أبو الغيط في بيان إن استمرار المعارك والهجمات للكيان الإسرائيلي المحتل فضلا عن القصف الجوي والحصار "يفاقم من الوضع الإنساني في غزة على نحو مروع وبما يمكن وصفه فعليا بحرب إبادة وتطهير عرقي لمئات الآلاف من الفلسطينيين".
وأشار إلى أن غالبية السكان في غزة تعيش على لتر واحد من المياه للأغراض كافة وأحيانا يشرب الناس من الآبار غير الصحية ولا يحصل الناس على مياه الشرب فيما متوسط ما يستهلكه الإنسان نحو 140 لترا وذلك بعدما تم تدمير أغلب محطات التحلية أو توقفت هذه المحطات عن العمل بسبب عدم وجود الوقود.
وأكد أن المجاعة "صارت احتمالا قريبا" خاصة أن 2ر1 مليون إنسان في غزة كانوا يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على القطاع وبعد 17 سنة كاملة من الحصار مشددا على أن السكان كافة اليوم يواجهون خطر المجاعة ولا يعرفون كيف يحصلون على وجبتهم القادمة.
وأضاف أن هذا الوضع يخلق أزمة صحية كبرى ويزيد من احتمالات انتقال الأمراض المعدية الأمر الذي يفاقمه خروج عدد من المستشفيات والوحدات الصحية عن الخدمة وما نتابعه من انهيار القطاع الصحي في غزة بعد نفاد وقود المولدات وكنتيجة لاستهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تسلم من ضرباتها حتى سيارات الإسعاف في انتهاك صارخ لأبسط قوانين الحرب.
وأوضح أبو الغيط أن أرقام الشاحنات التي تدخل من معبر رفح ما زالت أبعد بكثير عن المطلوب لتفادي الأزمة الإنسانية.
وشدد على أن صعوبات كبيرة تواجه عمليات توزيع المواد الإغاثية والغذاء حتى بعد دخولها للقطاع بسبب عدم وجود وقود وكنتيجة لاستمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يترك ملاذا آمنا للسكان في غزة في شمالها أو جنوبها "الأمر الذي يحتم فرض الهدنة الإنسانية من أجل إنقاذ المدنيين وسط جحيم المعارك وخطر المجاعة المحدقة".
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا متواصلا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي ما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والمصابين.

تعليقات

اكتب تعليقك