عبدالرحمن العشماوي: بايدن والنتن إياه

فن وثقافة

#غزة_تنتصر #غزة_اليوم #شعر

2251 مشاهدات 0


أين ادّعاءُ حضارةٍ وتَمَدُّنٍ؟
‏كَذِبٌ -وربِّكَ- ماادعَوه وزورُ


يتناقضون مع مايدّعون من تحضّر وحرص على حقوق الإنسان، وهم بمباركة أعوانهم من دول الغرب يرتكبون أشنع الجرائم على مدى الأسابيع الفائتة، ولم يلامس إنسانيتهم المدّعاة مشهد أب يحمل طفله المقتول، ولا مشهد أم تنحب على أسرتها المدفونة تحت الأنقاض، تبًّا لهم ولإنسانيتهم الكاذبة وتحضّرهم الزائف.

هنا قصيدة رائعة للشاعر السعودي الكبير د. عبدالرحمن العشماوي تكشف أكاذيب الصهاينة والغرب في ادعائهم التحضر والحرص على حياة المدنيين ومحاربة الإرهاب الذي هم يمارسونه بأبشع الصور:

الأشمطان ، القردُ  والخنزيرُ
‏لكليهما  الإذلالُ  والتحقيرُ

‏الأبعدان عن البصيرةِ والحِجَى
‏فكلاهما   مُتَطاوِلٌ   مَثبورُ

‏الأهوجانِ؛ السّامريُّ بعجلِه
‏والمُستَبِدُّ   برأيِه   نَقْفورُ
‏الشاربان من الدماء ، عليهما
‏غضبٌ من الله العظيمِ كبيرُ

‏المجرمان تحالفا حِلْفَ الردى
‏والغدر، بئسَ الحِلْفُ والتّتْبيرُ

‏المُسْرِفانِ  الطّافحانِ  نذالةً
‏لهما من اللهبِ الشديدِ  حصيرُ

‏الراكبان  الوهمَ  لا بلغا به
‏شرفاً  ، ولالهما  به  تقديرُ

‏يتلذّذان  بقتلِ  طفلٍ  نائمِ
‏في حضن أمٍ ،قلبُها مَفْطورُ

‏وبقصف آلاف البيوت كأنما
‏هي لعبةٌ ، والّلاعبُ المَخمورُ

‏يتسلّيان بقتلِ شعبٍ كاملٍ
‏والغايةُ المعلومةُ التدميرُ

‏وكأنّ  غَزّةَ  هاشمٍ  أُلْعوبةٌ
‏يلهو بها  مُتَعجرفٌ   ومُبيرُ

‏أين ادّعاءُ حضارةٍ وتَمَدُّنٍ؟
‏كَذِبٌ -وربِّكَ- ماادعَوه وزورُ

‏ياربِّ أنتَ ترى وتسمع ما جرى
‏ولديك أنت الحكمُ والتدبيرُ

‏ياربِّ نَصْرَك للبريءِ فإنه
‏في محنةٍ كبرى وأنتَ بَصيرُ

‏أرِنا عجائبَ قُدرةٍ في ظالمٍ
‏هو مُسْرفٌ في ظُلمهِ مَسْعورُ

‏ندعوكَ ياربّاه دعوةَ مُوْقِنٍ
‏أنتَ اللطيفُ بنا وأنتَ مُجيرُ

تعليقات

اكتب تعليقك