‫الوزاري العربي يدين كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني وما يتعرض له حاليا من عدوان وانتهاكات لحقوقه‬

طالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته غير العادية بالقاهرة اليوم الأربعاء برفع الحصار عن قطاع غزة والسماح فورا وإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود إليه.

كما طالب المجلس في قرار أصدره بعنوان «العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني» في ختام أعمال الدورة بالوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه.

ودعا المجلس جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحذر من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده.

وطالب أيضا بالعمل مع المجتمع الدولي على إطلاق تحرك عاجل وفاعل لتحقيق ذلك تنفيذا للقانون الدولي وحماية لأمن المنطقة واستقرارها من خطر توسع دوامات العنف التي سيدفع ثمنها الجميع.

وأدان قتل المدنيين واستهدافهم وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني مؤكدا ضرورة حماية المدنيين انسجاما مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي وضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين.

كما أدان المجلس كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له حاليا من عدوان وانتهاكات لحقوقه.

وأكد ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود إليه بما في ذلك من خلال منظمات الأمم المتحدة خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وطالب بإلغاء قرارات الاحتلال الإسرائيلي الجائرة بوقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عن القطاع والتأكيد على أهمية قيام الدول العربية والمجتمع الدولي بتوفير الدعم المالي الكافي للوكالة لتمكينها من مواجهة التحديات الكبيرة في هذا الموقف الدقيق.

وأكد المجلس دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أية محاولات لتهجيره خارجها (ترانسفير) ومفاقمة قضية اللاجئين.

وأشار الى أهمية تلبية حق اللاجئين في العودة والتعويض في إطار حل شامل للصراع يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وعلى التصدي الجماعي لأية محاولات لترحيل الأزمة التي يفاقمها استمرار الاحتلال إلى دول الجوار.

وشدد على ضرورة تنفيذ إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل.

واشار في هذا الاطار الى بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والعمليات العسكرية ضد المدن والمخيمات الفلسطينية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأكد المجلس أن سبيل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة هو تحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخصوصا حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما اكد ضرورة إحياء العملية السلمية وإطلاق مفاوضات جادة بين منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وإسرائيل لتحقيق السلام العادل.

وحذر من أن استمرار غياب آفاق سياسية حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل لن يؤدي إلا إلى تكريس اليأس وتأجيج الصراع وتقوية التطرف وزيادة التوتر والعنف وانهيار الثقة بالعملية السلمية سبيلا لحل الصراع وتحقيق الامن والاستقرار لجميع دول المنطقة وشعوبها وشدد على دعم السلطة الوطنية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وماليا.

وكلف بعثات جامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب والمجموعة العربية في الأمم المتحدة بالتحرك على المستوى الدولي لإبلاغ مضمون هذا القرار والعمل مع الشركاء الدوليين لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه.

كما كلف المجلس الأمين العام للجامعة العربية بمتابعة هذا القرار ورفع تقرير بشأنه إلى المجلس في دورته القادمة.

وقرر وزراء الخارجية العرب إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة التحرك العربي والدولي لتنفيذ مضامين هذا القرار.

وأشار القرار إلى أن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقد في دورة غير عادية يؤكد مركزية القضية الفلسطينية وضرورة تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعيش في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد المجلس على تمسكه بالسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين خيارا استراتيجيا لحماية المنطقة وجميع دولها وشعوبها ومستقبلها من خطر العنف والحروب وانعكاساتها المدمرة مؤكدا جميع قرارته السابقة حول القضية الفلسطينية.

ورأس وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وفد الكويت في الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب.

وضم الوفد مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرها في القاهرة غانم الغانم ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير أحمد البكر ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير وير مفوض نواف الأحمد والمستشار في مندوبية الكويت الدائمة لدى جامعة الدول العربية عبدالعزيز العجمي.