عملية طوفان الأقصى: 250 قتيلًا من الكيان الصهيوني و1500 مصاب بينهم 290 في حالة خطرة

عربي و دولي

الآن - العربية 1443 مشاهدات 0


تحديث.. 

ارتفعت خسائر الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بسبب عملية (طوفان الأقصى) التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية اليوم السبت إلى أكثر من 250 قتيل و 1100 جريح في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع.

وذكرت قناة (آي24 ) التابعة للاحتلال أن عدد قتلى الاحتلال الإسرائيلي مرشح للارتفاع مع استمرار الاشتباكات عند المنطقة الحدودية لقطاع غزة بين مقاتلي حركة (حماس) وعناصر الاحتلال.

وأضافت أن "المسلحين الفلسطينيين لا يزالون يسيطرون على المستوطنات قرب قطاع غزة ويحتجزون مستوطنين".

وتواصل المقاومة الفلسطينية اطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية فيما يواصل طيران الاحتلال شن غارات مكثفة على القطاع في عملية اطلق عليها (السيوف الحديدية).

وتمكن المقاومون الفلسطينيون من أسر عدد من المستوطنين ومن جنود الاحتلال الاسرائيلي بعد ان نجحوا في التسلل الى المستوطنات المقامة بالقرب من قطاع غزة في عملية غير مسبوقة للمقاومة.

وتشهد فلسطين تطورا مفاجئا بعد أن أقدم مقاومون فلسطينيون على اقتحام مستوطنات للاحتلال الإسرائيلي مقامة في محيط قطاع غزة واشتبكوا مع قوات الاحتلال بالتزامن مع إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وأعلن القائد العام لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة (حماس) محمد الضيف بدء عملية (طوفان الأقصى) ردا على تدنيس الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المرابطات وردا على عدوان الاحتلال الذي أدى إلى سقوط المئات من الشهداء والجرحى هذا العام.


أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بسقوط أكثر من 100 قتيل إسرائيلي، وحوالي 800 جريح حتى اللحظة، جراء الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس جوا وبرا وبحرا، وعمليات التوغل المباغتة التي نفذتها عناصر مسلجة تابعة لحركة حماس، منذ فجر السبت، بالعمق الإسرائيلي، فيما أفاد إعلام إسرائيلي باستمرار الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في عسقلان.

وأعلنت إسرائيل أنها تواجه "حربًا"، وهددت حركة حماس بأنها ستدفع "ثمنا غير مسبوق"، وردت بغارات جوية على القطاع. وأعلنت الصحة الفلسطينية أن هناك 198 قتيلا و1610 جرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. ويعتبر هذا التصعيد الأعنف بين إسرائيل وقطاع غزة منذ مايو.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "مسلحي حماس هاجمونا من البر والبحر والجو، والقتال ما زال مستمرا"، مشيراً إلى أن "هذا يوم شديد القسوة على إسرائيل".

وشنت حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، هجوما مباغتا على إسرائيل اليوم شمل إطلاق آلاف الصواريخ على مدن جنوب ووسط إسرائيل، كما اقتحم مقاتلون البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس الفلسطينية، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن مقاتليها أطلقوا أكثر من 5 آلاف صاروخ، معلنة بدء عملية أسمتها "طوفان الأقصى".

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك "برية" ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء "بالمظلات" بحرا وبرا. كما أكد أن القوات البحرية قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين الذين حاولوا التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر.

وبثت حركة حماس مقطع فيديو ظهر فيها أسر مقاتليها لرجال يرتدون ملابس مدنية قالت إنهم إسرائيليون.

وانطلقت الصواريخ في اتجاه إسرائيل من مواقع متعدّدة في أنحاء غزة عند الساعة 06:30 صباحاً (3:30 بتوقيت غرينتش)، وتتواصل إلى الآن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت، إن عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة وأدت إلى احتراق مبان سكنية في مدينة عسقلان على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غزة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس "ستدفع ثمنا غير مسبوق"، واصفا هجومها بأنه عمل "إجرامي مباغت".

وأضاف "أمرت بتعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط، ونرد على إطلاق النار بحجم لم يعرفه العدو".

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن حركة حماس الفلسطينية تشنّ "حربا" على إسرائيل.

وأضاف في بيان بالتزامن مع اجتماع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لبحث الوضع "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان".

وأطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في مناطق جنوب ووسط البلاد، فيما حضّت الشرطة المواطنين على البقاء قرب الملاجئ.

وأعلنت حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، مضيفة في بيان: "نعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".

وقال قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، إن العملية "رد على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى".

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ حماس "بدأت عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلّل مخربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت خلال إيجاز صحافي "كانت عملية برية مشتركة تمت من خلال طائرات مظلية عبر البحر والبر". وأضاف "نحن نقاتل في الوقت الحالي، نقاتل في مواقع معينة في محيط قطاع غزة... قواتنا تقاتل الآن على الأرض".

وقُتل رئيس المجلس الإقليمي للمناطق الحدودية الإسرائيلية شمال شرق قطاع غزة خلال تبادل إطلاق النار مع مسلحين قدموا من الأراضي الفلسطينية، وفق ما أعلن المجلس.

وفي تل أبيب الساحلية، شاهد صحافيون فجوة كبيرة في أحد المباني الذي تجمع سكانه في الخارج.

وكانت حركة حماس قد وزعت شريطا مصورا يظهر فيه فلسطينيون يحتفلون في مخيم جباليا بسحب مقاتلين تابعين للحركة آلية عسكرية "من نوع جيب" إلى المكان حصلوا عليها في إحدى عمليات التوغل.

وشوهد فلسطينيون مسلحون يتجمعون حول دبابة إسرائيلية اشتعلت فيها النيران جزئيا بعد عبورها السياج الحدودي قرب خانيونس، فيما شوهد عدد من الفلسطينيين عائدين إلى مدينة غزة ويقودون مركبة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها.

ونصبت الشرطة الإسرائيلية الحواجز بين القدس وتل أبيب، وشرعت بتفتيش المركبات.

وفي تل أبيب، شوهد سكان وهم يستقلون حافلة يحثا عن مكان آمن في أحد الفنادق.

ويأتي إطلاق الصواريخ الأخير في أعقاب فترة من التوتر المتصاعد في سبتمبر، بعد أن أغلقت إسرائيل معبر إيريز، المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى إسرائيل، لكن لا يسلكه إلا من يحملون تصاريح، وهم إجمالا العمال الذين لديهم رخص عمل في إسرائيل.

وأغلق المعبر بالتزامن مع احتجاجات فلسطينية على حدود القطاع متواصلة منذ أسابيع، لجأ خلالها المتظاهرون إلى حرق الإطارات وإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة على القوات الإسرائيلية التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.

ويعاني قطاع غزة من نسبة بطالة مرتفعة.

في شهر مايو، أدّت الغارات الجوية الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من غزة إلى مقتل 34 فلسطينياً وإسرائيلي واحد.

وخلال العام الحالي، قُتل ما لا يقل عن 247 فلسطينياً و32 إسرائيلياً وأجنبيين في أعمال عنف بين الجانبين.

تعليقات

اكتب تعليقك