وليد إبراهيم الأحمد: هل هي حقاً... (وهمية)؟!

ما حكاية الحكومة وصمتها مع أصحاب حسابات الـ (سوشيال ميديا) الوهمية وغير الوهمية من التي باعت ضمائرها لمن يدفع أكثر؟!
لماذا لا تتحرك الحكومة باتجاه تلك الحسابات الإعلامية والشخصية القذرة التي تطعن وتشكك بالذمم وتدس السموم في وجباتها الإخبارية يومياً عبر منصة (اكس) و(سناب شات) و(الانستغرام) و(الواتساب) وغيرها الكثير حتى وصلت إلى ذكر أسماء شخصيات سياسية في البلد من شيوخ ووزراء وتجار ونواب بالقذف والتهكم بخلط الأوراق وتركيب مقاطع مركبة غير حقيقية (فوتو شوب) ليتداولها الناس وكأنها واقع، فتدخل البيوت وتنتشر الإشاعة حتى وصلنا لعرض لقطات من العهر والسكر والشتائم المسجلة والمفبركة، ناهيك عن الذم في الأعراض والأنساب!
آخر (قذارة) تلك الحسابات التعرض لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، بعد أن ألقى كلمة الكويت في الدورة الـ78 للجمعية العامة للامم المتحدة، بعد أن وضع النقاط على الحروف من موقف الكويت الثابت تجاه مواقفنا وقضايانا مع مختلف الدول لاسيما العراق وإيران!
مسؤولية كبيرة ملقاة اليوم على إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية لتوقف الذباب الإلكتروني الذي يتغذى على القاذورات بفضح تلك الحسابات ومعرفة الوهمية منها ممن في الخارج والحقيقية ممن في الداخل التي تثير الإشاعات والفتن عن عمد لنبقى نحوم نحن حول أنفسنا بمتابعة حسابات مرتزقة وننشغل بالتعاطي معها بين مؤيد ومعارض وحال البلد (مكانك راوح) ومقياسنا في ذلك... حالنا وحال دول الجوار!
المستغرب في الأمر، أن هناك حسابات تطعن بالبلد وبأسماء معروفة مازالت تدس السم في العسل من دون رادع حتى أصبحنا نعيش بين مجموعات متنفذة تتعارك في ما بينها والناس تتابع بحرقة وتتابع أيضاً بالتطبيل والرقص...!
وعلى حسابك يا وطن!
من أمن العقوبة أساء الأدب... ومن أساء الأدب ولم يجد من يردعه لن يتوقف حتى يدمر كامل البلد!
هل وصلت الرسالة؟!
على الطاير:
نجزم بأن تلك الفوضى الرقمية أصبحت منظمة وموجهة على البلد وهي اليوم تدار من الداخل ومن الخارج لمصالح شخصية قذرة لا بد من (فركشتها) قبل أن تقضي علينا!
وبدأ الشك يساورنا من أن العديد من تلك الحسابات المسماة وهمية هي في حقيقتها معروفة لدى الحكومة لكن تفضل متابعتها عن بعد!
لماذا؟... الله أعلم!
• ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!