بعد أن فقَد زوجته في حادث مروع.. ابراهيم بن سميّر القحطاني يكتب الحزن شعراً "حليلتي راحت"

الأدب الشعبي

الآن 4458 مشاهدات 0


"حليلتي راحت وقلبي غدى سور
واللي انحفر قبري بيدين المسرّه"

ابراهيم بن سميّر شاعر كويتي  مبدع ، قبل حوالي شهر حدثت له رزية مفجعة فقَد فيها زوجته إثر حادث انقلاب مروع  عند اقترابه من مدينة الخفجي السعودية في طريق عودته إلى الكويت  ،وكتب الله النجاة له ولأبنائه بأعجوبة رغم الإصابات،
فكان من البدهي أن يعبّر عن حزنه العميق بقصيدة رثائية مؤثرة ،صادقة لايملك كل من قرأها إلا أن يتأثر إنسانيًّا ، ويدعو للفقيدة  بالرحمة والمغفرة.. رحمها الله وصبّر قلب زوجها وقلوب أبنائها وذويها :

أكذب عليك إن قلت طيب ومسرور
والله   ياهمي   تزايد   مضرّه

الضيق ماهو شي ضيقّ لنا صْدور
ولاهو   زرار  بثوب   تفتك   زرّه

من لوعة الفرقا من الفقد والنور
كنه  علي  ظلمه  وجمره  وحرّه

ماعاد أحس بشعور ولاعندي شعور
الا  الحزن  خيّم  وثبّت  مقرّه

من جيت نجد وكلها بعيني قْبور
ماعاد أعرف الحيّ واللي  يمرّه

حتى شوارعها وبيبان لقْصور
أضيَق عليّ من كونها والمجرّه

حليلتي راحت وقلبي غدى سور
واللي انحفر قبري بيدين المسرّه  

ماهي رخيصه ب عيني ولاهي تْبور
أم  العيال  أغلى  البشر  والمبره

بنت الرجال اللي لهم فعل مشهور
أم  الستر   والدين  للعين  قرّه

والله أمر الله ومؤمن وماجور
ماهو اعتراض بشي ولله أمره

ياجعلها بجنه وروضٍ مع زْهور
وياجعلها بأعلى المراتب ودرّه

لكنّي مْن الفقد  حيٍّ  ومقبور
عايش معَ ذالناس بالقلب حرّه


____________________

وأنَّةٌ أخرى  من  أعماق  الشاعر تعكس مرارة الفقد:

هموم  بقعا كثيره لو تعدّ  وتشوف
محدٍ  تغانم  محاذيره ولا جزْعته

سبحانه اللي كتب كل القدر بالحروف
ولادته  واسمه ويومه  معَ  دفنته

أصعب مآسي الزمن لو ان وقتي عطوف
ما اطوّف الوقت لو لحظات في عشرته

ياكبر  همي  ليا  عدّوا   كبار  الظروف
راحت وخلت  لها  اطفال  في  ذمته

تعليقات

اكتب تعليقك