عبدالعزيز التركي: هل تساءلت يومًا عن الطريقة التي تقتل بها نفسك دون أن تموت؟ الأمر بسيط؛ أَحِبَّ شخصا لا يحبك

زاوية الكتاب

كتب الآن 920 مشاهدات 0


الحب من طرف واحد شكل من العلاقات العاطفية التي يكن فيها طرفٌ مشاعر حب أو إعجاب نحو شخص آخر قد لا يبادله هذه المشاعر، أو لا يرغب فيها.

نمر في حياتنا بالعديد من التجارب الرومانسية، وتشهد علاقاتنا الغرامية مشكلاتٍ مختلفة، بعضها قد يكون محزناً ومحطماً، لكن لا شيء يقارن بقصص الحب غير المقدر لها أن تبدأ، أو تكتمل، لأن أحد الطرفين لا يدري بمشاعر الآخر، وربما لا يعي وجوده على الإطلاق، { وهذا ما يحدث في حالتي}، وهذا النوع يتسبب من الهوى في ألم عميق قد يستغرق وقتاً طويلاً حتى يمكن تجاوزه.

يفترض بالحب أن يكون مطمئناً، ولكن في الحب غير المتبادل، يكون مجرد التفكير في الطرف الآخر موجعاً، تتردد التساؤلات: هل يحبني؟ هل يشعر بي؟ ماذا قصد بهذه العبارة؟ هل يهتم فعلاً؟ هل تلك النظرات والابتسامات كانت مجرد نظرات لا قيمة لها ؟ تساؤلات عدة تدور في مخيلتي وتجهض كل مسراتي.

كما كل هذا يتزامن مع إعادة التفكير في كل تفصيلة، ومحاولة تفسير كل إشارة.. ترتفع هرمونات التوتر، وينسحب الدوبامين من الدماغ مخلفاً الحاجة القاهرة للوجود مع من أحب لاسترجاع شعور السعادة والتحقق، لندخل في مرحلة مؤلمة من إدمان شخص لا يشعر بأي شيء مطلقًا.

“الفراق هو كل ما نحتاج أن نعرفه عن الجحيم”.. هكذا تقول الشاعرة الأمريكية إيميلي ديكنسون، متحدثة عن واحدة من أقسى خبراتنا العاطفية والإنسانية: الحب غير المتبادل، أو الحب من طرفٍ واحد.

خارج النص:

سأبلغ الأربعة والثلاثين ربيعًا غدًا، الثاني من أكتوبر، ولا أعلم كيف مضت تلك الأعوام ! كل عام وأنا بخير.

تعليقات

اكتب تعليقك