العراق: وفاة أكثر من 100 شخص في حريق بقاعة للأعراس

عربي و دولي

الدفاع المدني العراقي: سبب الحريق هو استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف

الآن - وكالات 585 مشاهدات 0


توفي أكثر من 100 شخص على الأقلّ وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح في حريق اندلع بقاعة للأعراس في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى في شمال العراق خلال حفل زفاف، بحسب ما أعلنت السلطات فجر الأربعاء.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن دائرة الصحّة في محافظة نينوى إنّه تمّ «تسجيل أكثر من مئة حالة وفاة وأكثر من 150 مصاباً كحصيلة أولية» جرّاء الكارثة التي حلّت بالبلدة المسيحية الواقعة شرق مدينة الموصل.

وشهد مستشفى الحمدانية العام، سيارات إسعاف تهرع ذهاباً وإياباً لنقل المصابين، في حين تجمّع أمام المستشفى عشرات الأشخاص، منهم أقرباء للضحايا وآخرون سكّان جاؤوا للتبرّع بالدم.

ووقف آخرون كذلك أمام شاحنة برّاد تكدّست فيها أكياس سوداء وضعت فيها جثث القتلى، وفق المصوّر.

من جهته، قال الدفاع المدني العراقي إنّ «معلومات أولية» تشير إلى أنّ سبب الحريق هو «استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف» ممّا أدّى إلى «إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر» ثمّ انتشر «الحريق بسرعة كبيرة».

وأضاف في بيان أنّ القاعة «مغلّفة بألواح الإيكوبوند» وهي مادّة للبناء مكوّنة من الألمنيوم والبلاستيك و«سريعة الاشتعال»، موضحاً أنّ استخدام هذه الألواح في البناء «مخالف لتعلميات السلامة» المنصوص عليها قانوناً.

وبحسب الدفاع المدني فإنّ «الحريق أدّى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران».

وفي أعقاب المأساة، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان إنّه طلب من «وزيري الداخلية والصحة استنفار كلّ الجهود لإغاثة المتضرّرين جرّاء الحادث المؤسف».

وأعلنت وزارة الصحة عن «استنفار دوائر الوزارة في محافظة نينوى والدوائر المجاورة لها لإسعاف وعلاج المصابين» و«إرسال شحنات تعزيزات طبية من بغداد والمحافظات الأخرى».

والحمدانية التي تُعرف أيضاً باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية ضاربة في القدم يتحدّث سكّانها لهجة حديثة من الآرامية، لغة السيّد المسيح، وقد زارها البابا فرنسيس في مارس 2021 خلال جولته التاريخية في العراق.

ولحق دمار كبير بهذه البلدة على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق بين عامي 2014 و2017.

وغادر هذه البلدة غالبية أبنائها عندما وقعت في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، لكنّهم عادوا إليها تدريجياً منذ أعلن العراق انتصاره على الجهاديين وأعيد إعمارها مذّاك.

وغالباً ما لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل، كما أنّ البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.

وفي أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصاً جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أوكسجين.

وبعد ذلك ببضعة أشهر، في يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصاً مصرعهم جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية في جنوب العراق اندلع في جناح لمرضى كوفيد.

تعليقات

اكتب تعليقك