مظفر عبدالله: زمن هايف... والتعليم المريض

زاوية الكتاب

كتب مظفر عبدالله 669 مشاهدات 0


أول العمود: بليغ ونافذ وقريب من الشعب تصريح وزير الخارجية سالم الصباح حينما قال: «بعد 30 سنة وأكثر نسمع اللغة نفسها من الجانب العراقي»، تعقيباً على تنظيم الملاحة البحرية بين العراق والكويت.

***

في كل مسألة تطرح للنقاش أومن بأن إنعاش الذاكرة شيء مهم، أقصد هنا تداعيات قرار وزير التربية الأخير بشأن إلغاء الشعب المشتركة المخالفة لحكم قضائي بات ملخصه: أن ما يحدث في قاعات الدرس من جلوس فطري للطالبات كمجموعة والطلاب كمجموعة في قاعات الدرس لا يعد اختلاطاً.

عمر هذه المعركة الوهمية اليوم 52 عاماً، وبدأت حينما أقيمت ندوة الاختلاط عام 1971 مع أوج الصراع السياسي بين تيار وطني وآخر ديني متشدد حملت عنوان «عدم الاختلاط في الجامعة... إلى متى؟»، حاضر فيها وزير التربية الأسبق خالد المسعود، ود.عبدالعزيز السلطان، ود.أسعد عبدالرحمن، والكاتبة والصحافية فاطمة حسين، ولم يربح التيار المتشدد أي شيء من هذه المعركة! لكنه كبّد المال العام ملايين الدنانير لتشييد مبان لم تستطع أن تحقق فكرته في الفصل التام بين الجنسين، فالطلبة لا يزالون في القاعات ذاتها منقسمين فطرياً في جلوسهم فيها.

ومن زاوية أخرى تطغى هذه المسألة إعلامياً وكأنها موضوع حقيقي في التعليم الجامعي، وهي ليست كذلك بالتأكيد، فما يحققه التيار الديني بالتشريعات يجري ركله بالتطبيق الفعلي (قانون الاختلاط، وقانون الضوابط الشرعية للمرأة في البرلمان كمثال).

يوهم النواب المتشددون الناس بأنهم يقومون بفعل مفيد لكنهم يسيئون، دون شك، لسلوك أبنائنا وبناتنا في مخالفة شرعية كبرى؟

هنا نسأل: هؤلاء، وحتى الفريق الآخر (المتنور)، ماذا قدموا لانتشال التعليم الجامعي وغيره من الكوارث المهنية التي يعانيها، وهذه بعضها:

1 - ما مصير دراسات سابقة دقت ناقوس الخطر عن التعليم في الكويت؟

2 - أين يقف مجلس الوزراء اليوم من المشهد التعليمي الكارثي؟

3 - ما نتائج التحقيق في شهادات بعض أعضاء التدريس في الجامعات؟

4 - ما أسباب تراجع الإنتاج البحثي في الجامعة؟

5 - ما خطط الجامعة في رفع تصنيفها عالمياً؟

6 - أين وصلت محاولات وقف الغش في البحوث الجامعية؟

7 - ماذا استفاد المجتمع من الترخيص للجامعات الخاصة؟

8 - هل تمكن المجلس الأعلى للتعليم والمركز الوطني لتطوير التعليم من مهامه؟

9 - كيف عالجت الجامعة قضية تسرب الطلبة من التعليم والذي وصل الآلاف؟

10 - لماذا ننفق على التعليم مثل فنلندا ونتلقى نتائج أوغندا؟

11 - أين دور الطلبة وأولياء الأمور التشاركي في العملية التعليمية بصفتهم المستفيد الأول في المسألة؟

12 – لماذا لم يُقم مهرجان خطابي بعد كشف 40 ألف غشاش في اختبارات التعليم العام؟

هل يستطيع النائب محمد هايف أن يجيب عما سبق؟ وهل تستطيع وبالزخم نفسه أن تقود معركة ملف مُلاك الجواخير والمزارع ومدى تطبيقهم قانون الانتفاع من القسائم، أو مخالفة قوانين البناء في المناطق السكنية؟

إن إلغاء القانون الذي أقر في عهد الوزير أحمد الربعي واجب وطني.

تعليقات

اكتب تعليقك