د.تركي العازمي: شنقول... شنخلي؟!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 728 مشاهدات 0


بعد مقال الأحد «كويت الغد... تناديكم» يطالب البعض بتجاوز مرحلة «خذ... وطالب»، وتوجيه النصيحة بالطرق البروتوكولية إلى مؤتمر حوار وطني صريح للغاية وفي غاية الشفافية ويزعل اللي يزعل ويرضى اللي يرضى!

شنقول... شنخلي؟!

يقول المثل الدارج «انفخ يا شريم... قال ما من برطم» أو كما قال الشاعر «لقد أسمعت لو ناديت حيا... ولكن لا حياة لمن تنادي».

نتحدّث عن مؤشرات دولية ومواثيق دولية ومعايير ونظم ولوائح وتغيير للقوانين والأهم الاعتماد على أهل الشرف من الكفاءات لكن يؤسفني القول «لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن، فالقوم في السر غير القوم في العلن»!

وتأتيك المستشار الإقليمي لمنظمة الشفافية الدولية بتصريحها لـ «الراي» بقولها «درجة مكافحة الفساد في الكويت متدنية... ما زالت تقبع في مؤخرة الترتيب الخليجي»!

صور من إفرازات الفساد:

ـ تضارب المصالح «تعليم، صحة، طرق، إسكان...إلخ».

ـ صاحب الحق وإن رفع قضية ينتظر سنوات وسنوات... وما يحصل حقه.

ـ جهات خارج إطار القانون وأحياناً كثيرة نجدهم من يعرقلون القوانين التي تعود بالنفع على المواطن.

ـ صراع السلطة والنفوذ وحب الاستحواذ على الثروة.

ـ تفشي الواسطة والمحاصصة والمحسوبية.

ولا أظن أي عاقل مدرك للأمور يجهل حقيقة الوضع وسبب التيه الذي نعيشه.

صحيح عندنا دستور وديموقراطية وقوانين لكن هل هي مطبقة على أرض الواقع؟

إلى متى ونحن نعيد ونكرّر ونبحث ونشكّل لجاناً والمسألة في غاية البساطة؟

شنقول شنخلي؟

وصلنا إلى حال يرثى لها... وكل حاجة من حوائج العيش الكريم بما فيها أخذ موعد تحتاج إلى واسطة!

لذلك، ومن وجهة نظري أننا وإن قدمنا رجالات دولة من الأخيار فإن القضايا لن تحل إن لم تذلل كل العقبات أمامهم ويمنحوا صفة اتخاذ القرار.

صاحب الرؤية يأتي بإضافة للمؤسسة وصاحب قرار... من دون قرارات جريئة ودعم فإن القيادي ما هو إلا «موظف تنفيذي كبير» وهذا سبب تراجعنا.

يعني... ما يدرون أعضاء مجلس الأمة ورجال الدولة المخضرمون عن «لب المشكلة»؟ أشك في ذلك.

الكل عارف وساكت... و«شاطرين بالتحلطم في الدواوين عن سوء الأوضاع ومن يقف حجر عثرة في وجه الإصلاح الفعلي يعبث في الخفاء».

الزبدة:

غير معقول أن صاحب مصلحة وله علاقة في اتخاذ القرار أنه سيتخذ قراراً يخدم المجتمع وفئاته ويضر مصالحه.

الله يصلحكم ويهديكم... بس!

أوجدوا حوارات وطنية مع أهل الشرف من الخبرات كل في مجاله، وحدّدوا المطلوب وسنوا القوانين وطبّقوا الدستور والقانون بدعم من قيادات تحمل رؤية لانتشال الكويت من وحل الفساد و«ترى الفلوس وتشييد المباني والتصريحات مو كل شيء»، نحتاج إلى أفعال يلتمس أثرها المواطن وتدونها المؤشرات الدولية...

تعليقات

اكتب تعليقك