د.تركي العازمي: زلزال المغرب... وجنود الله!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 541 مشاهدات 0


الزلزال الذي ضرب المغرب فجر السبت الماضي وتجاوزت ضحاياه 2000 قوبل بموجة تضامن عالمية واسعة، وكانت الكويت بلد الإنسانية في مقدمة تلك الدول التي بادرت لإغاثة منكوبي الزلزال.

ونحن كمواطنين مسلمين نتقدم بالتعزية والمواساة لإخواننا في المغرب، سائلين الله أن يحفظنا وإياهم من كل سوء وأن يهدينا إلى سواء السبيل.

في الكويت قبل فترة شعرنا بهزة لم تتجاوز الثواني أثارت الهلع بين أفراد الأسر ودول كثيرة تعرضت للزلازل والفيضانات ونحن سلمنا الله منها ولله الحمد والمنة.

علمياً، الزلزال يحدث إما لأسباب صناعية (إنتاج النفط وبناء السدود المائية)، طبيعية (هيئة انجرافات قارية وحركة الألواح التكتونية) والطاقة الناتجة عن احتكاك الصخور وتحرك طبقات الأرض حول الصدوع.

ومهما بلغ الإنسان من المعرفة نقف في تأمل بالآية القرآنية التي نزلت بعد سؤال الناس الرسول صلى الله عليه وسلم، عن الروح «وما أوتيتم من العلم إلا قليلا»... فستظل الزلازل والفيضانات والبراكين جنودا من الله وتحتاج إلى تأمل من الإنسان المسلم.

وقد وردت الزلازل في آيات كثيرة منها «إذا زلزلت الأرض زلزالها»، وجاء التخويف من المولى عز شأنه في الآية «أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور».

ومن يتابع سلوكيات أحبتنا هداهم الله في التك توك والسناب شات وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي يشعر بالآسى إلى ما آلت إليه الأوضاع.

ترويج للسفاهة و انحلال أخلاقي وفيه عصيان لأوامر الله والنواهيه وظلم كثير يقع على الأبرياء.

إن الفساد فيه معصية لأوامر الله ونواهيه حتى على المستوى المؤسسي فاحذروه إني لكم من الناصحين.

لسنا بمنأى من تلك الكوارث فواجب علينا اتقاء الله وأن نتعظ من الزلازل التي تحصل من حولنا.

ولو تمعنت في الآية الكريمة «وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون» لوجدت الأمثلة كثيرة من حولنا.

لهذا، نريد أن يفهم أحبتنا الكرام، موظفون ومسؤولون وقياديون ونواباً، حقيقة سرعة الوقت والحذر من تضييع الأمانة فإنها من علامات الساعة... وكذلك تقديم الرويبضة لتولي المناصب أو بث الإشاعات والسفاهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تستوجب التقييم والقياس وتنوير المجتمع ومحاسبة كل متجاوز.

الزبدة:

«يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم»... «أفلا تذكرون».

مهمتنا التوجيه وتقديم النصيحة بعد أن لمسنا صوراً كثيرة لـ«تكذيب الصادق» و«تخوين الأمين» والترويج للانحلال القيمي والأخلاقي حتى في تعاملاتنا لعلنا نعود إلى رشدنا قبل فوات الأوان... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك