القصيدة الجديدة تنتظر شعراء الجيل.. بقلم رجا القحطاني

الأدب الشعبي

رجا القحطاني 1407 مشاهدات 0


لو تمعنّا  في أبعاد النصوص الشعرية الشعبية المعاصرة، وعلى وجه الخصوص قصائد الشعراء المعروفين لتبلورت لدينا محصلة استنتاجية مؤداها أن الشاعر الماهر حرّر قصيدته من الاعتبارات النمطية المعتادة في جل النصوص التقليدية على مدى عقود من الزمن.

خذ مثالاً النص العاطفي، فلم يعد سكب الدموع، وجذب الآنات ، ومسامرة النجوم، ومواصلة السهر .. إلى آخره،مناخاً تعبيريا مناسبا لدى بعض الشعراء، لذا رأينا القصيدة العاطفية  تتحول إلى "كرنفال" من الصور الشعرية المختلفة في صيغها  بيد أنها تلتقي في مصب المدلول العاطفي، وبين كل صورة وأخرى رابط إيحائي قد يتسرب نقياًّ وقد يظهر جليًّا وفقاً لمشهدية العبارة أو الفكرة المراد إيصالها، إذ لايسجن الشاعر الفطن أفكاره في دائرة تعبيرية مغلقة أشبه باللوحة الفنية الساكنة التي قد تبدو جميلة الشكل من النظرة الأولى، لكن سرعان مايلامس التحديق فيها سرعة الاكتفاء ، وينشأ الملل.
وذلك بخلاف القصيدة الوجدانية الحية بتوقد رؤاها وجمالية مرآها ، حيث تتخللها حكمة شاردة ، أو فكرة جديدة، أو حتى لقطة طريفة في موضعها المناسب، فهل يفطن شعراؤنا الشعبيون الشباب إلى أهمية تغيير المسار التقليدي في الكثير من نتاجاتهم الشعرية ، كي لايتوقف المتلقي عند البيت الأول أو الثاني ، فيحوّل انتباهه نحو شئ آخر!.

تعليقات

اكتب تعليقك