'حدس' تثمن خطاب سمو الأمير

محليات وبرلمان

وتشيد بمضامين الخطاب وتحمل كل طرف مسؤوليته في البناء والتنمية

1004 مشاهدات 0


أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية 'حدس' بيانا بشأن خطاب سمو الأمير وما يحمله من مشاعر أبوية، ودعوته لتعزيز اللحمة الوطنية والنأي عن الاصطفاف الطائفي أو القبلي، في ما يلي نص البيان:

استمعت الحركة الدستورية الإسلامية بكل اهتمام  للكلمة التي جاءت على لسان حضرة صاحب السمو أمير البلاد بمناسبة العشر الأواخر من رمضان والتي درج عليها سموه ليتوقف عند هموم شعبه ويستشرف معهم تطلعاته وأمانيه ويوجه بشعور الوالد لما يراه واجبا التنبيه عليه تحصينا لمسيرتنا الوطنية من الشوائب التي قد تكدر من صفوها وتعكر من نقائها وتعمل على إذكاء للمشاعر الإيجابية للإقبال على الخير والتقرب إلي الله في موسم الخير والطاعة.
لقد جاء توقيت الخطاب كالمعتاد في العشر الأواخر وبدايته بالحمد والثناء سنة طيبة استنها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله وسار على نهجه الكريم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله , وقد أصبحت تقليدا حضاريا راسخا للقيادة الكويتية في مرحلة ظن البعض أن الإسلام في خصام مع الدولة ، وعائقا لتنميتها ، ورقيها ، وحاول إسقاط جملة من ملامح الوعي الإسلامي التي يرفل بها مجتمعنا ، ليعبر عن ربط عقيم وسقيم بينها وبين تراجع الأداء العام للدولة ، وتعثر الإصلاحات ، وتباطؤ الإنجاز ، وترهل الجهاز الحكومي ، وجاءت كلمات الخطاب ، لتؤكد الارتباط الوثيق بين الهوية والدولة ، والتي يشكل الإسلام أهم ركائز بنائها ، في قيمه ، ومبادئه ، وإن كابدنا خللا هنا وهناك ،  فإننا نعتقد جازمين أن من أهم أسباب التراجع ودواعيه، يكمن في التحلل من هدي الإسلام، أو الانحراف عن تعاليمه، فالمنظومة العقائدية والأخلاقية التي تعبر عنها نصوص القرآن والسنة ، هي في مجملها دافعة  للبناء والأعمار، ومحفزة للإنجاز والإصلاح ، ورادعة عن الإفساد والإخلال بالمسؤوليات الفردية ، والواجبات اللازمة تجاه الدولة.
والحركة الدستورية الإسلامية تشارك سموه حرصه الذي عبر عنه في خطابه ، ودعوته لتعزيز اللحمة الوطنية، وإشاعة الانسجام بين مكونات الوطن الواحد والنأي عن الاصطفاف الطائفي أو القبلي، فلا مجال للعب على أوتار هذه الفتنة، وجعلها مادة للصراع على المصالح والنفوذ، وفي هذا الصدد فإن الحركة الدستورية الإسلامية  تبارك الخطوات الداعية إلى تجريم من يدعوا إلى شق الصف الوطني ، واعتبارها من الجرائم المنكرة التي يعاقب عليها القانون ، بالإضافة إلى تفعيل القوانين التي سبق والتقت عليها إرادة الأمة في المجلس ومنها قانون المرئي والمسموع والذي تؤكد فيه على أهمية بقاء مفهوم 'الحرية' وتطبيقاتها  باعتبارها مقوما أساسيا للفرد والمسيرة الديمقراطية في الكويت  وفى ذات الوقت حماية اللحمة الوطنية بتنوعها والمحافظة على الكرامة الشخصية ، دون تطويعها كأداة للسخرية الهابطة أو الاستهداف  غير الموضوعي لمنتقدي الخلل في إدارة أجهزة الدولة وعمل الحكومة.
وفي ختام البيان أشادت الحركة الدستورية الإسلامية بالروح الأبوية التي جسدتها مضامين خطاب صاحب السمو ودعت إلى تحمل كل طرف مسؤولياته فى البناء والتنمية فالكويت بأمس الحاجة أن يتعالى أبناء شعبها عن سفاسف الأمور وأن يعمل الجميع لإعلاء قدر ومكانة هذا البلد وأهله الكرام متسلحين بدينهم العظيم وروحهم الوطنية العالية وبالمعرفة والعزم على الإنجاز والتفوق , ونستذكر  فى هذا المقام حديث السفينة التي دعى فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم أمته إلى أن يأخذوا على يد الذي يخرق قاعها بحجة أنها رقعة خاصة فإذا ما تركوه غرقوا وإذا ما أخذوا على يده نجوا جميعا فالسفينة إذا غرقت فإنها لا تغرق وحدها بل كل من عليها ، حفظ الله الكويت من كل مكروه وتقبل الله من الجميع طاعتهم وختم لنا جميعا بوافر الأجر وجميل الإحسان.  
الحركة الدستورية الإسلامية
 
25 رمضان 1430 هـ - 15 سبتمبر 2009م

الآن – المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك