د.تركي العازمي: أولويات السلطتين... ونحن !

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 421 مشاهدات 0


يقول الخبر إن خريطة أولويات السلطتين... تتشكل، وتتضمن الإصلاح السياسي وزيادة الرواتب ودعم الشباب («الراي» عدد الأحد الماضي).

أولويات السلطتين... ونحن لنا رأي ننقل عبره ما يدور في ذهن المواطن البسيط من توقعات وانطباعات.

لا شك بأن الإصلاح السياسي وتحسين مستوى المعيشة يأتيان ضمن مطالب الشعب (نحن) ودعم الشباب وغيره.

لكن ماذا عن أهل الخبرة من المتقاعدين وإن قيل عنهم «شياب»؟

إن مَن عمل فترة طويلة ولديه درجة علمية متميزة وحسن السيرة والسلوك و«رشيد» أولى بالاهتمام وذلك من خلال إنشاء بنك الخبرات كما حصل في اليابان، وهؤلاء من النخبة التي أقفلت نافذة الاختيار عنهم (وما كل متقاعد يمتلك خبرة).

كنا نتمنى الوصول إلى حد التواصل البنّاء بين الحكومة والشعب عبر ملتقيات لتستمع للقضايا الملحة التي يبحث المواطن البسيط عن حلول لها.

كثيرة هي الآراء والحلول ومتوافرة وبعضها رفع لأصحاب القرار في ما يخص التعليم والرعاية الصحية والإسكان والمستوى المعيشي، والغريب ان هذه القضايا من صميم عمل السلطة التنفيذية ولا بأس من دخول أعضاء مجلس الأمة كممثلين عن الأمة... لكن تظل من صميم عمل السلطة التنفيذية.

مثلاً، المستوى المعيشي... السلطة التنفيذية لديها المعلومات وتستطيع لو أرادت قياس المستوى المعيشي.

الطرق... واضحة للعيان وما زالت سيئة ونحن مقبلون على موسم الأمطار!

التعليم والرعاية الصحية ومستشفى الضمان وأسهم المواطنين في الشركات التي نفذت مشاريع كبرى مثل الزور وغيرها... أليس هذا من صميم عمل السلطة التنفيذية؟

الإساءات التي تتعرض لها فئات المجتمع الكويتي في وسائل التواصل الاجتماعي... أليس من صميم السلطة محاسبة مرتكبيها؟

سراق المال العام والبيروقراطية وداء الواسطة... لماذا لم تجد المعالجة والحلول معلومة ومفهومة تداعيات كل قضية؟

لن أكرر ما ذكرته سابقاً، إننا نحتاج لرجال دولة يقودون ولا ينفذون ما يطلب منهم فقط.

نحتاج إلى نسف قواعد النهج القديم لنشعر بتحسن الأحوال وكل ذي حق يحصل على حقه من رأس مرفوع.

البعض يقول إن كل شيء معروف، وهنا أستغرب التأخير في المعالجة.

لدينا جيل قادم، الله يصلحه ويغرس حس الوطنية فيه... شباب يشعرون باليأس لا وظائف ولا تعليم ولا رعاية صحية ولا طرق ولا رادع لمن يسيء لذويهم فتستدعي الضرورة فهم خطورة عامل الوقت والإبقاء على النهج ذاته.

الزبدة:

نستبشر خيراً في المقبل من الأيام، لعل الله عز شأنه أن يغير طريقة التعامل مع القضايا الشعبية والشعب الكويتي في غاية الطيبة وصبور جداً... فامنحوه الأمان والتعليم الجيد والرعاية الصحية والسكن والرخاء المعيشي وغيرها من أساسيات العيش الكريم والرخاء الذي يستحقه.

لماذا ننتظر أشهراً وسنوات والحلول ممكن تطبيقها في أيام بـ «شخطة قلم»؟... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك