«بريكس» تدعو 6 دول لعضويتها بينها مصر والسعودية وإيران

عربي و دولي

الآن - وكالات 443 مشاهدات 0


قالت دول بريكس الخمس النامية اليوم الخميس إنها ستضم لعضويتها مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، في خطوة تهدف إلى تعزيز نفوذ التكتل الذي يسعى إلى إعادة التوازن للنظام العالمي الحالي.

وقد يمهد توسيع بريكس الطريق أيضاً أمام عشرات الدول الأخرى للسعي للانضمام إلى التكتل الذي تعهد بمعالجة شكواها من النظام العالمي الذي يشعر كثير منها أنه ضدها.

وتضم «بريكس» حالياً البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وتؤدي زيادة الاستقطاب في العالم عقب غزو روسيا لأوكرانيا ومع تدهور علاقات الصين مع الولايات المتحدة إلى تحفيز جهود بكين وموسكو كي يكون لبريكس ثقل في مواجهة الغرب.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، الذي يستضيف قمة زعماء دول التكتل «شرعت بريكس في فتح فصل جديد في جهودها لبناء عالم عادل، عالم نزيه، وأيضاً عالم شامل ومزدهر».

وستنال الدول الست المرشحة العضوية رسمياً في الأول من يناير 2024.

وترك رامابوسا والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الباب مفتوحاً أمام إمكانية ضم دول أخرى في المستقبل.

وقال رامابوسا في إفادة صحفية «إننا متوافقون في الرأي بشأن المرحلة الأولى من عملية التوسيع وستتبعها مراحل أخرى».

وذكر لولا أن وعود العولمة لم تتحقق، مضيفاً أن الوقت حان لإحياء التعاون مع الدول النامية لأن «هناك خطر نشوب حرب نووية»، في إشارة واضحة إلى التوتر المتزايد بين روسيا والغرب بسبب الصراع في أوكرانيا.

وعبّر رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد عن تقديره لدعوة بلاده للانضمام المجموعة.

وتعد الإمارات بالفعل أحد المساهمين في بنك التنمية الجديد التابع لـ «بريكس». ووصف رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد قرار قادة المجموعة دعوة بلاده للانضمام إليها بأنها «لحظة عظيمة».

تعهد بإعادة التوازن

حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إعلان التوسع اليوم الخميس، مما يوضح النفوذ المتنامي لـ «بريكس».

وردد غوتيريش مطالبات متكررة لـ «بريكس» بإصلاح مؤسسات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مشيراً إلى أن هياكل الإدارة العالمية «تمثل عالم الأمس».

وقال «لكي تبقى المؤسسات متعددة الأطراف عالمية حقاً، يتعين إصلاحها لتعكس سلطة اليوم والحقائق الاقتصادية، ومع غياب هذا الإصلاح يصبح الانقسام حتمياً».

وتصدر النقاش المتعلق بالتوسع جدول أعمال القمة التي استمرت ثلاثة أيام في جوهانسبرغ.

وعّبر كل أعضاء «بريكس» علناً عن دعمهم لزيادة دول التكتل، لكن هناك انقسامات بين الزعماء بخصوص عدد الدول التي ستُضاف ومدى سرعة ذلك.

ومع أن دول بريكس يقطنها زهاء 40 بالمئة من سكان العالم وبها ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فإن إخفاق أعضاء المجموعة في الاتفاق على رؤية متسقة جعل أداءها، منذ فترة طويلة، كلاعب سياسي واقتصادي عالمي أقل من قدرتها الحقيقية.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في تصريحات أعقبت إعلان التوسع «هذا توسع تاريخي يعكس عزم دول بريكس على الاتحاد والتعاون مع الدول النامية الأوسع نطاقاً».

ويقول مسؤولون في جنوب أفريقيا إن أكثر من 40 دولة أبدت اهتماماً بالانضمام لـ «بريكس»، وطلبت 22 دولة رسمياً العضوية.

وتمثل هذه الدول مجموعة متباينة من المرشحين المحتملين، وهي مدفوعة إلى حد كبير بالرغبة في تكافؤ الفرص عالمياً واجتذبها وعد مجموعة بريكس بإعادة التوازن إلى المنظمات الدولية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى غنية.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن توسيع التكتل يجب أن يضرب مثالاً يُحتذى به لمؤسسات عالمية أخرى.

وأضاف «توسيع وتحديث مجموعة بريكس رسالة مفادها أن جميع المؤسسات في العالم بحاجة إلى أن تشكل نفسها وفقاً للظروف المتغيرة».

تعليقات

اكتب تعليقك