د.تركي العازمي: عودوا إلى رشدكم وحاربوا الأنانية...!
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي أغسطس 21, 2023, 10:56 م 535 مشاهدات 0
هنا أحدّث القرّاء بمختلف أعمارهم٬ فبعد مقال الأحد «ما راح يخلّونك بحال سبيلك»!، أودّ أن أختصر لكم المشهد بشكل موجز.
ما تتابعونه من خصومة وصراعات هي بين أطراف أنت وأنا لا علاقة لنا بهم، ويفترض ألّا نوليهم أهمية كبيرة كي لا يؤثروا على قناعاتنا المختلفة والمرتبطة في أمور كثيرة من نافذة «اللا وعي» وهي لو تمعنّا بالأمر لوجدنا «البرمجيات الشخصية» طريقة التفكير وتولد القناعات هي المحرك لكل ما نراه وتحديداً في وسائل التواصل الاجتماعي.
أطراف الصراعات والخصومة لديهم «الأنانية/الغرور EGO» وقد بلغت حداً كبيراً ولديهم أدوات كثيرة.
طيب... فكّر معي خارج الصندوق كما يقولون: لماذا «يجرّونك لتكون مع أحد الأطراف المتخاصمة؟».
لقد استغلّوا وسائل التواصل الاجتماعي للسيطرة على طريقة تفكيرك أشبه بغسيل المخ، منهم من استغلّها للكسب المادي ومنهم من استغلّها لنصرة طرف و...«هات» إشاعات.
يقول مؤلف Access Bars: «عندما تتحرّر من سيطرة عقلك عليك، فإنك ستبدأ في الاستمتاع بالوجود ككائن حر»... أنا وأنت أحرار أصحاب عقول حرّة وبين المتخاصمين والمتصارعين أمور لا علاقة لنا بها إلا إذا كانت تؤثر في طريقة إدارة مؤسساتنا وبالدليل القاطع.
في موسم الانتخابات «شيلات ومدح وضرب من تحت الحزام» وهذا لن يساهم في تطوير البلد وازدهاره.
وللعمل المؤسسي وطريقة الأداء وسلامة القرارات منهجية معيّنة، ولو بحثنا في كثير من التعيينات لوجدنا حقائق مؤلمة!
هذه الحقائق سببها أنانية/غرور EGO والذين يرون أنفسهم أنهم «على صح» بالشاردة والواردة ولا عزاء للنظم الإدارية وطريقة التحول «القيادة التحولية» التي ننشدها.
هم يريدون الكفاءات أن تنضم إلى المعسكر المسيطر على المشهد، وأخلاقياً لا أظن أياً من القيادات المستبعدة ستقبل أن تكون منضوية تحت عباءة هذا الفريق أو ذاك.
تحديات الحياة لم يفهمها المتميّزون بخصلة الأنانية/الغرور إلى هذه الساعة حسب ما أراه من زاوية محايدة ومنظور إداري وإستراتيجي صرف!
«طنّش تعش في سلام»... ولا تنس أن «الذكاء الاصطناعي»دخل على الخط ناهيك عن«الفوتو شوب» بمعنى أن كل ما تراه أو تقرأ عنه ليس بالضرورة أن يكون صحيحاً.
الزبدة:
حرّر نفسك من قيود أطراف لديها عقدة الأنا/الغرور/الأنانية بنسبة عالية، وهذا من باب شرعي تحت سلوك «التغافل» كي ترتاح وتعيش في طمأنينة وتبتعد عما لا يعنيك.
الأطراف المتصدّرة للمشهد ومن يقودون العملية الإصلاحية يعرفون أين أساس المشكلة، وغياب الشفافية جعل الكل يتابع بين متفائل ومتشائم!
تفاؤلك يبدأ من تحرير نفسك من سيطرة الآخرين عليك وأن تشكل قناعات صالحة مبنية على صحيح القول والفعل ولنا في قوله تعالى«إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» خير قاعدة للتأسّي بها.
لذلك، نخاطب أصحاب القرار الكبار وأعضاء مجلس الأمة والوزراء الحاليين والسابقين بطلب بسيط وهو فقط «عودوا إلى رشدكم وحاربوا الأنانية/الغرور/عقدة الأنا» وسينعم البلد والعباد بالخير إن شاء الله.... الله المستعان.
تعليقات