إخلاء سبيل العراقي 'الزيدي' قاذف بوش بالحذاء
عربي و دوليسبتمبر 15, 2009, منتصف الليل 1283 مشاهدات 0
أكد الصحفي العراقي منتظر الزيدي أن قيامه برشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائه كان تعبيرا عن رفضه لاحتلال بلاده ونهب خيراته وقتل أبناء شعبه وتشريده
وقال الزيدي فى مؤتمر صحفي عقده في العاصمة العراقية بغداد بعد الافراج عنه الثلاثاء 'إن الذي دفعني إلى رشق بوش بالحذاء هو الظلم الذي وقع على الشعب العراقي وكذب الرئيس الأمريكي ' ، مضيفا : 'قد أذلني أن أرى بلادي تستباح وبغداد تغرق ، وأهلي يقتلون ، وحانت لي الفرصة ولم أفوتها ، فكانت تلك هى وردتي لوداع المحتل'.
كما طالب الزيدي رئيس الوزراء نوري المالكي بتقديم 'اعتذار' له، واتهمه بـ'حجب الحقيقة'.
وقال الزيدي الذي توجه الى مكتب قناة 'البغدادية' فور خروجه من السجن 'اطلب من المالكي الاعتذار عن حجب الحقيقة عن الناس، ففي الوقت الذي قال فيه انه لم ينم الا بعد ان اطمأن علي ، كنت اتعرض لابشع اصناف التعذيب من ضرب بكابلات الكهرباء والقضبان الحديدية'.
واضاف للصحفيين 'تركوني في الصباح مكبلا في مكان لا يقيني برد الشتاء القارص بعد ان اغرقوني في الماء منذ الفجر لذلك ساتحدث عن اسماء الذين تورطوا بتعذيبي وبينهم مسؤولون في الدولة والجيش'.
كما قدم الصحفي العراقي اعتذاره للمؤسسات الصحفية والإعلامية لما سببه لها من إحراج مهني ، إلا أنه أضاف أن كل ما قصده هو التعبير عن الظلم الذي تعرض له العراق ، مشيرا إلى أن المخابرات الأمريكية لن تدخر جهدا في ملاحقته بوصفه متمردا على احتلال العراق.
وكان محامي الصحفي العراقي، الذي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بفردتي حذائه العام الماضي، ضياء السعدي قد صرح لـCNN الاثنين أنه سيتم الإفراج عن موكله الثلاثاء.
وسبق للسعدي أن صرح فيحديث لـ CNN الأسبوع الماضي، عن ترجيحه إطلاق سراح موكله الاثنين تلبية للتماس تقدم به للسلطات العراقية في وقت سابق.
وقال السعدي، في المقابلة، إن السلطات العراقية لم تتخذ قراراً بعد بشأن التماس تقدم به قبل شهرين لطلب الإفراج عن موكله، علما أن القانون العراقي يتيح 'الإفراج المشروط' عن المعتقلين بعد قضاء ثلاثة أرباع فترة العقوبة شريطة 'السلوك الجيد' أثناء فترة الاعتقال.
كذلك ثارت توقعات بأن تمنح السلطات العراقية 'إفراجاً مشروطاً' عن منتظر الزيدي، لدى مثوله أمام المحكمة الاثنين.
وكانت عائلة الزيدي وكثير من أصدقائهم ومعارفهم قد انتظروا الاثنين الإفراج عن ابنها، فيما افادت تقارير بأن استعدادات الاحتفال بخروجه من سجنه بلغت ذروتها، غير أن السلطات خيبت آمالها بتأجيل الإفراج عنه إلى الثلاثاء.
وبعد ساعات من الانتظار خارج قاعة المحكمة، هدد شقيقه الأكبر، عدي الزيدي، بالإضراب عن الطعام وحمل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، المسؤولية حال حدوث مكروه لشقيقه أثناء سجنه.
وفي 11 مارس/ آذار أصدرت المحكمة الجنائية حكماً بالسجن ثلاث سنوات على الزيدي، المعروف بلقب 'قاذف بوش بالحذاء'، خفضت في إبريل/نيسان إلى عام واحد.
والزيدي معتقل لدى السلطات العراقية منذ 14 ديسمبر/كانون الأول لرميه فردتي حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي السابق خلال زيارته الوداعية للعراق في الثالث عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقد برر الزيدي قذفه جورج بوش بفردتي حذائه وسبه بـ'الكلب'، بقوله إن ابتسامته المستهزئة وغير الإنسانية، وطريقته في إطلاق النكات خلال المؤتمر الصحفي، أثارته ودفعته إلى هذا التصرف.
وقال الزيدي، إن أحداً لم يدفعه إلى القيام بهذا التصرف، معتبراً أن الشعب العراقي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد يومياً، بحسب قوله.
وفي المؤتمر الصحفي، الذي وقعت فيه الحادثة، مرت فردة حذاء الزيدي الأولى بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي السابق بوش، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف بوش.
وقال الصحفي الذي يعمل في قناة 'البغدادية': هذه قبلة وداع أيها الكلب' وهو يهم بإلقاء الفردة الأولى، وردد وهو يستعد لقذف الأخرى إنها من الأرامل واليتامى.
وخفضت محكمة التمييز العراقية عقوبة الزيدي إلى عام، وقال القاضي عبدالستار البيرقدار، المتحدث باسم المجلس القضائي الأعلى في العراق، إن المحكمة خفضت الحكم على الزيدي لأنه 'صغير السن، وليست له سوابق جنائية.'
وقال شقيق الزيدي، ضرغام، إن العديد من المعجبين بمنتظر، من كافة أنحاء العراق، سيصلون إلى بغداد للترحيب به عند إخلاء سبيله.
وتباينت الآراء بشأن الحادثة قذف الحذاء، واعتبر البعض الزيدي بطلاً حيث خرج الآلاف للشوارع للمطالبة بالإفراج عنه، فيما رأي البعض أنها تنافي تقليد احترام احترام الضيف.
وذكرت العائلة أن منتظر تلقى العديد من الهبات المالية والهدايا، إلا أنها ردت جميعاً، وأشارت وسائل إعلام غربية أن من الهدايا عروض تقدم بها آباء لتزويج بناتهم إلى الزيدي.
تعليقات