د.تركي العازمي: وزير الشؤون و«صالات الأفراح» !

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 445 مشاهدات 0


إن أبسط إجراءات الصيانة هي تلك التي تخص صالات المناسبات/الأفراح لو أحسنّا تطبيق معايير الأداء وأوقعنا الجزاءات على كل مقصّر من مقاولين وقياديين.

لم نتعلم من درس صيانة الطرق ومئات الملايين التي صرفت عليها مع العلم بأنها أشبعت بحثاً وتطرق لها الجميع و«الشق عود» لكن خذ عندك «صالات الأفراح»!

يقول الخبر «12 صالة مناسبات/أفراح جاهزة بناءً على توجيهات وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس الصباح.... باستثناء صالات محافظة الأحمدي: «ليش»؟

كم أتمنى من وزير الشؤون أن يفتح تحقيقاً حول سبب تأخر فتح تلك الصالات التي مضى عليها سنوات عدة وهي مغلقة من أيام «كورونا» !

في الصباحية مثلاً توجد هناك صالات عدة مغلقة وطالبنا وزير الشؤون السابق بإعادة فتحها بأسرع وقت ممكن لسبب بسيط وهو أن الصباحية تعد أكبر المناطق كثافة بالنسبة لأعداد الكويتيين وحسب التعداد الفئة العمرية للشباب تتجاوز 72 في المئة وغالبيتهم في سن الزواج.

في الصباحية أيضاً، هناك توجه لإغلاق صالات المناسبات في جنوب الصباحية التي تعد المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة.

أستغرب التضييق على المواطنين٬ فإن تم إغلاق تلك الصالات: أين يذهب المواطنون؟

الغرابة في الأمر، إن الصالات أغلقت للصيانة (صحي وخلافه) وفنياً هذه الأعمال لا تأخذ أشهراً قليلة لا أن تبقى لسنوات عدة !

أعطيت هذا المثال تفاعلاً مع الخبر لنبيّن سوء تنفيذ عقود الصيانة وقس على هذا الأمر بقية المرافق التي تظل خاوية لسنوات عدة لذات الأسباب!

بعض«عيالنا» يشعرون بضيق كبير بسبب صعوبة وجود حجز قاعة لإتمام الفرح وعندما نبحث لا نرى مبرراً لذلك.

صالات المناسبات هذه تطرّقنا لها كونها مثالاً بسيطاً للطريقة التي تدار فيها الأمور ولو أسقطنا الوضع على بقية المشاريع الكبرى لوجدنا «العجب العجاب»: فهل يقوم وزير الشؤون الحالي الشيخ فراس الصباح بإصلاح الخلل على نحو عاجل لا سيما وأنه بالإمكان أن تتم الصيانة عبر ممارسة لأن التكلفة جداً جداً بسيطة ومن واقع تجربة في أعمال البناء (أعمال الصحي والأرضيات والدهان لا تتجاوز شهراً إذا كان المقاول جيداً... يعني عطها ستة أشهر بحد أقصى).

الزبدة:

أعيدوا صالات المناسبات/الأفراح... فانتظار سنوات عدة من الإغلاق لأسباب الصيانة لم يعد مقنعاً في زمن نرى فيه مباني متعددة الأدوار يتم الانتهاء منها (مع التشطيب) خلال أقل من سنة وفي شرق آسيا ثلاثة أشهر.

لنأخذ من تجارب غيرنا دليلاً نصحّح عبره مسار مفهوم الصيانة في مختلف القطاعات وإن كان هناك عائق كالدورة المستندية فأعتقد أنه حان الوقت للقضاء على طولها عبر الحكومة الرقمية.

لنقضِ على سوء الإدارة ونحسن الأداء لنفرح وتفرحون في زفاف أولادنا وأولادكم ونقيم المناسبات الطيبة في صالات طال انتظار افتتاحها... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك