محمد الرويحل: بالعربي المشرمح: الكرة في ملعب الحكومة!!

زاوية الكتاب

كتب محمد الرويحل 3890 مشاهدات 0


بعد إعلان رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون فض دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة أصبحت الكرة في ملعب الحكومة، خصوصا بعد تعاون المجلس معها وإقرار 4 قوانين مهمة خلال أقل من شهرين وتشكيل لجنة تنسيقية بينهما للاتفاق على القوانين والمقترحات.

لقد حصل رئيس الحكومة الشيخ أحمد النواف على قبول شعبي كبير، كما حصل على أغلبية برلمانية لم يحظ بها أي رئيس في التاريخ السياسي، الأمر الذي يفترض أنه سيسهل عمله وعمل حكومته لتحقيق الإصلاح المنشود، ودفع عجلة التنمية في البلاد، والعمل بشكل واضح وسريع لحل قضايا جوهرية وملفات متراكمة ومعقدة، من أهمها الارتقاء بالمنظومة الصحية وتطوير العملية التعليمية والرعاية السكنية ووضع الحلول لمعالجة التركيبة السكانية وحل قضية البدون والإسراع في إصلاح الطرق ومعالجة الشؤون الاقتصادية ومكافحة الفساد وغيرها من المشاكل العالقة منذ زمن ليس بقصير.

لا شك أن القضايا العالقة في الفترة الماضية لم يكن لرئيس الحكومة وحكومته ذنبٌ بها، لكنها الآن أصبحت في عهدتهم، بل إن إنهاءها بات واجباً لا يمكن تأخيره أو تعطيله طالما أنها تحظى بهذا التأييد البرلماني والشعبي، والجو العام الداعم للتعاون والاستقرار مهيأ لها لإنهاء تلك الملفات حتى تستطيع أن تحقق التنمية والازدهار.

الكرة الآن، بعد فض دور الانعقاد الأول، أصبحت مع الحكومة، وتستطيع من خلال قرارات مدروسة ومعقولة تخص معيشة المواطنين وتعديل رواتبهم وتخفيف الأعباء عن كاهلهم أن تزيد شعبيتها وتحميها من خصومها المتربصين بها ممن فقد نفوذه وسيطرته على القرار، وممن استفاد من الفساد في المرحلة الماضية.

يعني بالعربي المشرمح:

أصبحت الكرة في ملعب الحكومة والقرارات التي تتعلق بتحسين معيشة المواطنين وتخفيف أعبائهم صارت بيدها، ولو بادرت بها بطريقة حكيمة ومدروسة خلال فترة إجازة المجلس ستحسب لصالحها، وتحظى بمزيد من الدعم والتأييد وتفويت أي فرصة لخصومها بأن ينالوا منها في دور الانعقاد القادم، وسيكون المواطنون وسيلة ضغط على نوابهم بمنحها الفرصة والتعاون معها، وتحقيق الاستقرار السياسي، وبذلك ستكون المنتصرة في معركتها الإصلاحية التي أعلنتها، وحققت ما جاء في خطاب سمو الأمير الذي ألقاه سمو ولي العهد في يونيو العام الماضي، فإن فعلت ذلك فستكون قد أحرزت هدفها الأول في مرمى خصومها فهل ستفعل؟

تعليقات

اكتب تعليقك