عبدالوهاب الفارس: دور بارز للجمعيات التعاونية خلال محنة الغزو

محليات وبرلمان

الآن 362 مشاهدات 0


قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبدالوهاب الفارس، إن ما شهدته دولة الكويت خلال محنة الغزو كان كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إلا أن الكويتيين استطاعوا بهمة الرجال وعزيمة الأبطال التغلب على الصعاب، وكان للمؤسسات والهيئات والجمعيات التعاونية دور بارز ومهم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الكويت الحديث.

وأضاف الفارس في تصريح صحافي بمناسبة حلول ذكرى الغزو العراقي الغاشم على البلاد - تُصادف يوم غد - إن ما يفخر به المرء أن الجمعيات التعاونية قامت خلال الأشهر السبعة المظلمة بفتح أبواب مخازنها أمام جميع القاطنين في الكويت، وعمدت إلى تشكيل فرق عمل لتوزيع الغذاء والمؤونة على الكويت التي تقبع تحت الحصار الغاشم وكان أبناء الجمعيات فدائيين حقيقيين وضعوا أرواحهم على أكفهم لإطعام أهلهم وذويهم.

وأضاف أن الجمعيات استطاعت بفضل الروح العالية لأبنائها أن تحقق الأمن الغذائي للكويت كلها وأن تمنع شبح قلة المؤونة عن أبنائها، فقد سدت جميع المنافذ الحدودية أمام الغذاء والدواء وبات الكويتيون وحيدين لا منفذ لهم إلا الدعاء وتكاتفهم وتلاحمهم، فقام أغلبية التجار بالأعمال البطولية فأمدوا الجمعيات التعاونية بالسلع والطعام والغذاء.وبيّن الفارس أن هذا التاريخ يحمل الكثير من الذكريات المؤلمة، ولكنه في الوقت نفسه كشف عن المعدن الحقيقي لرجالات الكويت ومؤسساتها الحيوية، ففي الوقت الذي اشتدت فيه المحنة وانقطع الكويتيون عن العالم الخارجي وباتوا تحت سيوف جلاديهم انبرت الجمعيات التعاونية ففتحت مخازنها وأخرجت كل ما لديها فكانت صمام أمان غذائي حفظ البلاد وأهلها من الجوع والهلاك.
وتابع أن الحركة التعاونية أثبتت خلال تلك الفترة المفصلية من تاريخ الكويت أنها عنصر أمان حقيقي للبلاد، فالكثير من المناطق لم تشعر بنقص في المواد الغذائية، حيث قامت الجمعيات التعاونية بتشكيل فرق تطوعية لتوزيع الطعام والغذاء، إضافة إلى أنها تحولت إلى بنوك انتشرت في أصقاع الكويت فراحت تقرض المواطنين الأموال لتيسير أمور معيشتهم وعدم الشعور بأنهم وحدهم في هذه المحنة الظالمة.

وأوضح الفارس أن دور الجمعيات التعاونية لم يكن ثانوياً ويحق لنا القول إنها كانت معقل المقاومة لهذا الغازي الغاشم، فمنها انطلقت صيحات التحرير والمقاومة الباسلة وإجلاء المناطق المنكوبة ودعم الجهات الخدمية المختلفة بجميع أشكال الدعم لتؤدي دورها على الوجه الأكمل، وكانت الجمعيات محط رحال المتطوعين الأبطال ولقاءاتهم البطولية على مدار سبعة أشهر من الكفاح المسلح.

تعليقات

اكتب تعليقك