الاتحاد الأوروبي: الجالية المسلمة جزء من مجتمعنا وهناك مبادرات لمكافحة الإسلاموفوبيا

عربي و دولي

الآن - وكالات 408 مشاهدات 0


كشف الاتحاد الأوروبي عن مبادرات جديدة تهدف الى مكافحة ظاهرة رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا) فيما شدد على ان الجالية المسلمة “جزء لا يتجزأ من مجتمعنا الأوروبي”.

جاء ذلك في اجتماع عقدته منسقة الاتحاد الأوروبي الجديدة ل(مكافحة الكراهية ضد المسلمين) ماريون لاليس مع مجموعة صغيرة من وسائل الاعلام بينها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في بروكسل مساء أمس الخميس.

واعربت لاليس عن تصميمها القوي على التعامل مع ظاهرة (الإسلاموفوبيا) المتزايدة في اوروبا “من خلال سياسة قائمة على الأدلة والحوار مع المجتمع الاسلامي والعديد من الجهات الفاعلة والخبراء”.

واكدت الدبلوماسية الفرنسية التي عينت بمنصبها الجديد في فبراير الماضي “ان الاعتراف بالتمييز والكراهية هو بالفعل خطوة كبيرة إلى الأمام” لافتة الى ان مسؤولي الاتحاد الأوروبي والسويد نفسها دانوا حرق نسخة من القرآن الكريم أخيرا في العاصمة السويدية (ستوكهولم).

وذكرت “لدينا خطط متكاملة لمواجهة ظاهرة الكراهية ضد المسلمين وفيما يتعلق بالمبادرات التي نضعها في ذهننا فإننا سنعمل مع الجهات الفاعلة والقطاعات المختلفة كالتعليم والأمن والهجرة بالإضافة إلى قطاعات أكثر من ذلك بكثير”.

واضافت “سنواصل الحوار مع مختلف المؤسسات والجهات الفاعلة من المجتمع المدني والمواطنين والمنظمات الدولية كما سنعمل على زيادة وعي المؤسسات المدنية بهذه الظاهرة”.

وفي السياق ذاته وصفت لاليس الجالية الإسلامية في اوروبا بأنها “أكبر أقلية دينية تتمتع بالتنوع وهي جزء لا يتجزأ من مجتمعنا وهي مجتمع نابض بالحياة يساهم كجميع مواطني الاتحاد الاوروبي في مشروعنا الأوروبي”.

الا انها اعترفت في الوقت ذاته بوجود التمييز “في التوظيف والإسكان والتعليم والوصول الى الخدمات الخاصة والعامة بالإضافة الى السياسة والاعلام والشوارع”.

وفيما يتعلق بمبادراتها الخاصة اشارت المسؤولة الاوروبية الى انها تقدمت بمقترح لصانعي القرار في الاتحاد الأوروبي يتعلق ب “إصدار وثيقة بحلول منتصف العام المقبل تتضمن وصفا لرسم خريطة لظاهرة الكراهية ضد المسلمين وتطرح حلولا لها”.

كما لفتت الى انها ستبدأ بإجراء محادثات مع مجموعات غير رسمية من خبراء دول الاتحاد الأوروبي من خلفيات متنوعة ومنهم مسلمون وباحثون وأكاديميون ومنظمات مجتمع مدني موضحة “سنقوم بجلسات عصف ذهني معا في بروكسل وعبر الإنترنت بشأن هذه الوثيقة التي ستكون الأولى من نوعها التي تشهد مثل هذا النوع من التفكير والبحث على مستوى الاتحاد مع طرح توصيات للمضي قدما”.

من جهة اخرى شددت لاليس على الدور الحاسم لوسائل الإعلام في التعامل مع ظاهرة (الإسلاموفوبيا) بالقول “نحن بحاجة الى عمل تغطية متوازنة للموضوع خاصة أن للصحافة دورا أساسيا في دعم جهودنا وأود ان تكون أقوى حليف لنا في مكافحة التمييز في اوروبا”.

وفيما يتعلق بالأحداث الاخيرة التي شهدتها فرنسا قالت انها ستنظر ايضا في سياسات إنفاذ القانون مشيرة الى ان “حادثة اطلاق النار على صبي صغير من أصل شمال إفريقي وقتله على يد الشرطة تظهر أنه من الأهمية بمكان تدريب الشرطة على التغلب على التحيزات والتأكد من أنه لا يوجد تصنيف غير قانوني للمواطنين”.

وردا على سؤال من وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عما اذا كانت ستجري اتصالات مع دول إسلامية ومسؤولين مسلمين لمناقشة ملفها قالت لاليس “لا يوجد لدي تركيز دولي محدد .. وأفضل توجيه مثل هذه الاتصالات من خلال خدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي”.

واستذكرت في هذا المجال “مناقشات بناءة للغاية” عقدت مع (منظمة المؤتمر الاسلامي) التي تضم في عضويتها 57 دولة مضيفة انها “تستطيع من خلال هذا المنتدى الحصول على فهم جيد لوجهات النظر المختلفة لأعضاء المنظمة”.

تعليقات

اكتب تعليقك