#شعر | د.حافظ المغربي: نوايا الحقيبة

فن وثقافة

الآن 2299 مشاهدات 0


قصيدة لشاعر متمكن من رسم الصورة الايحائية للاغتراب وربطها بالتدفق الشعري من خلال لوحات شعرية متوهجة تعكس خلجات النفس:
ومع الشاعر المصري حافظ المغربي:

أَ حبيبتي
ماذا جنيتِ من السَّفَرْ ؟!!
غيرَ الرَّحيلِ المُرٍّ
في شَفَتَيْ حقيبَهْ
أكفانُها
رُوْحِي
وخوفِي
وارتيابٌ فيه أسئلةٌ عنيدَهْ
فِيْمَ اغترابُكِ والمَدَیْ
ودموعِيَ المحبوسُ عالمُهَا
بأنْفاسِي شَرِيدَهْ ؟!!
صارتْ عُيونِيْ
ظِلَّ أغنيةٍ عَجُوزِ الذِّكرياتِ
وقُبْلتِيْ
نَغَماً صَبِيّاً
تائِهَ الخُطُواتِ
في قَعْرِ الحقيبَهْ
كتبَ الفِرَاقُ الَّلحْنَ
في الطُّرُقَاتِ
طائرةً خؤونَ لعهْدِنَا
حملتِكِ أُمْنيَةَ الوَدَاعِ
وأُفْقُنَا
تتنَزَّل الرَّحَمَاتُ في عليائِهِ
حُبْلَی بنَفْسٍ
كاتَمَتْ بَوْحِيْ
جُحُوداً
بالوعُودِ
وبالوعِيْدِ
وغُرْبةٍ
ثَكْلَیْ شريدَهْ
*********************
ماذا جنيتِ من السَّفَر ْ؟!
كرهتْكِ كُلُّ حقائبِي وحقائِبِكْ
مفتوحةَ الأنْيابِ للنُّذُرِ الكئيبَهْ
إلا حقيبةَ قلبِيَ المسكونِ في عينيْكِ
أَمْناً مُغْلَقاً
أودعتُهُ سِرَّاً ذَوَىْ
ونسيْتُ مُفتاحَ البَوَاحِ بحَلْقِهِ
لتسافرِي بالقلبِ
والآهاتِ
هارٍبةً
من العُتْبَیْ
وشَهْقَاتِ الهَوَیْ
في مَدْرَجِ الحُلْقُومِ كَلْمَیْ
بالأحاسيسِ الشهيدَهْ
ويضيعُ عُنوانِيْ
وأُمْنِيَتِيْ سَمَا
ويظلُّ حبُّكِ ساكِناً
قلبِيْ
وجسمْيْ
والمَدَیْ
وبقيَّةُ العِطْرِ
المُسافِرٍ
في حِكَاياتِ الحقيبَهْ

تعليقات

اكتب تعليقك