الشعر الضاحك بين سعد العجمي وضيدان العجمي

الأدب الشعبي

الآن 1203 مشاهدات 0


الراحلان سعد بن حسين العجمي وضيدان بن صبحان العجمي  شاعران  كويتيان تربطهما صداقة وطيدة رغم أن ضيدان أكبر سنًّا من سعد ، لكن إضافة إلى الصداقة  يجمعهما حب الشعر ، وجرت بينهما مساجلات "ردِّيات" شعرية عديدة يغلب عليها الطابع الفكاهي ، ولكن في بعض الأحيان تحمل هذه "الفكاهة الشعرية" إسقاطات على أوضاع معينة قد تكون سياسية أو اجتماعية ، ومنذ الثمانينيات  عُرف هذا الثنائي الشعري سعد وضيدان بهذه السمة الخاصة في ردِّياتهم المتبادلة ما جعلهم معروفيْن لدى متابعي الشعر الشعبي في الكويت، ونشرت ردياتهم وقصائدهم في جهات عدة، مثل ديوان " رديات ضيدان وسعد" وكتاب "المستطرف النبطي "الذي أعده ونشره الباحث والشاعر القدير ابراهيم الخالدي.

وهنا ننشر لهما ردية شعرية طريفة
بدأها سعد بن حسين مازحاً ومقترحاً:

ضيدان ماودك نشكل عصابه
نحتل بعض بنوكها والمحلات

ام يجي لي ولك قدر ومهابه
والا  تبيَّتنا  بيات الشريفات

والرجل ودك يشتهر في شبابه
بالطيب والا بالعلوم الرديات

ولا يهتني ف اكله ولا في شرابه
الين تطلع  صورته  بالمجلات


فجاءه الرد من ضيدان بن صبحان رافضاً الاقتراح:

لا تحسب انّا ياسعد وسط غابه
هاللي تراوىَ لك تراها عمارات

وموضوعك اللي جبت كله غرابه
والظاهر انه سابع المستحيلات

واخاف  لاتنبح  عليك  الكلابه
ثم هات نسلم من مخاليبها هات

يابوك ماعمري دخلت النيابه
ومن العمر ماباقيٍ كثر مافات

وان كان تبغي الراي قبل يْغَدابه
من واحدٍ جرب جميع الحيالات

خل الخطب للي يِعَرْف الخطابه
نهارنا شمس ٍوفي الليل لمبات

تعليقات

اكتب تعليقك