دراسة علمية: حالة الهواء السيئة تؤثر على الصحة العقلية بطرق عدة

منوعات

الآن - وكالات 406 مشاهدات 0


كشفت دراسة علمية أن حالة الهواء السيئة تؤثر على الصحة العقلية بطرق عدة، وفقاً لما نشرته مجلة «British Journal of Psychiatry».

وقد قام باحثون في برنامج BioAirNet، بقيادة البروفيسور كام بهوي في قسم الطب النفسي في جامعة أكسفورد، بتحليل الدراسات الحالية التي تبحث في تأثيرات تلوث الهواء الداخلي والخارجي على مدار الحياة، من الولادة والحمل، إلى المراهقة والبلوغ.

ووجدوا أدلة على أن التعرض لملوثات الهواء قد يؤدي إلى الاكتئاب والقلق والذهان، وربما حتى الاضطرابات العصبية الإدراكية، مثل الخرف.

وكانت هناك أيضاً مؤشرات على أن الأطفال والمراهقين قد يتعرضون لتلوث الهواء في مراحل حرجة من نموهم العقلي، ما يجعلهم عرضة لخطر التأثير الأكثر خطورة ومشاكل الصحة العقلية المستقبلية.

وشملت عوامل الخطر الإضافية ضعف الإسكان، والاكتظاظ، والفقر، ونقص المساحات الخضراء، فضلاً عن نقاط الضعف الاجتماعية والنفسية الفردية، مثل عدم الوصول إلى الدعم أو مقدمي الرعاية أو الأماكن الآمنة.

وقال البروفيسور بهوي: «يعد تلوث الهواء والصحة العقلية من التحديات الرئيسية التي يجب على العالم مواجهتها الآن ولسنوات مقبلة. وهذا يجعل هذا المجال من الأبحاث أولوية حيوية للصحة العامة. وتُظهر مراجعتنا أن هناك أدلة ناشئة على وجود روابط بين نوعية الهواء الرديئة وسوء الصحة العقلية، بالإضافة إلى روابط باضطرابات عقلية معينة».

وارتبطت جودة الهواء السيئة بالفعل بضعف الصحة البدنية وتطور الأمراض بما في ذلك بعض أنواع السرطان، ولكن حتى الآن لم يتم إيلاء اهتمام كبير لكيفية تأثير ملوثات الهواء على الصحة العقلية أيضاً.

ويضيف البروفيسور بهوي: «تعديل التعرض لنوعية الهواء الرديئة في الداخل والخارج يمكن أن يقلل من مستويات الصحة السيئة بشكل عام. ولكن، بالنظر إلى المستويات المرتفعة للأمراض العقلية الخطيرة في الأماكن التي يكون فيها تلوث الهواء أكبر، لا سيما في المناطق الفقيرة والحضرية، والروابط بين السرطان والأمراض العقلية الخطيرة، على سبيل المثال، فقد تكون هناك أسباب مشتركة وعوامل خطر تحتاج إلى فهمها والتعامل معها»، وفقاً لما نشرته مجلة «ميديكال إكسبريس».

تعليقات

اكتب تعليقك