د.مبارك العبدالهادي: شوشرة: باص (5)

زاوية الكتاب

كتب مبارك العبدالهادي 819 مشاهدات 0


بفضل الله وبحمده كان لنا نصيب في حج هذا العام، الذي نرجو من المولى عز وجل قبوله، ويعلم الجميع أن موسم الحج في الحملات يكون عامراً بالأنشطة الدينية والتوعوية والإرشادات، فضلا عن اكتساب المعلومات من مشايخ أفاضل كان لهم دور بارز ونشاط ملموس وسعة صدر في استقبال استفسارات الحجاج دون ملل أو كلل، بل يتسابقون في الرد ببساطة ودون أي تعقيد لتصل المعلومة بوضوح، وكان مفتي الحملة د.بسام الشطي أحد الركائز الأساسية في تنوير الحجاج.

وكانت هناك مساندة دائمة من د.خالد السلطان وراشد العليمي وعبدالحميد المنشد وغيرهم من المختصين في الجانب الشرعي، لرفد الحجاج بأي معلومة مهما كانت بسيطة حتى تكتمل الحجة دون أي تقصير، وكانت إلى جانب أركان الحج العلاقات الجميلة والتعارف بين الحجاج من مختلف الحملات كلما التقوا مع بعض، سواء في مقر الحملة أو في المشاعر، وحتى خلال أداء المناسك بنفوس طيبة لا تحمل معها أي ضغائن، كما نعانيه في أيامنا الحالية بسبب تصفية الحسابات بين البعض لأمور دنيوية فانية.

هناك أمر بسيط تعلمته من مناسك الحج التي تبدأ أولا بتطهير النفس لاستكمال باقي الشعائر، وفي هذا الجانب الجميل حول تلاحم مشاعر الحجاج الأخوية والنقية كان لنا في باص (5) الذي يجمعنا كل يوم لتأدية المناسك خير مثال على صفاء قلوب الأحبة الذين كان همهم الأول والأخير توفير كل سبل الراحة لنا، بدءا من انطلاق الحافلة من الفندق والوصول بنا الى المشعر، وكان الجميع حجاجاً وإداريين يتنافسون على تبادل المعلومات القيمة والود، حتى كانوا يتسارعون في السؤال والوصول الى أي حاج من أفراد الباص في حال تأخره، وكأنه جزء من أفراد العائلة.

وما إن تنطلق الحافلة حتى يبدأ نشاطها الحافل بدرس توعوي يتبعه نشاط ثقافي لتوسيع دائرة المعرفة عبر مسابقات للحجاج من الجنسين بإدارة المبدع صالح الحربي، ومساندة الإداري المتميز عبدالله الفودري الذي كان نشاطه حاضرا وملموسا في سرعة الوصول بالحجاج الى المشاعر، وتوفير كل متطلباتهم دون ملل أو كلل، فكان الباص (5) نموذجا صغيرا لحملة كبيرة، شهدت معها أياما حافلة وخالدة لن تنسى.

آخر السطر:

كلما تطهرت القلوب من الملوثات استشعرنا صفاء النفوس.. شكراَ باص (5) على الدروس والعبر التي لن تنسى.

تعليقات

اكتب تعليقك