القتال في السودان يمتد إلى جبهات جديدة

عربي و دولي

الآن - وكالات 448 مشاهدات 0


وسط استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن لا إرادة سياسية لطرفي الصراع في السودان.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، هالة غريط، أمس الجمعة، إن “الدبلوماسية هي الحل في السودان وليس القتال”.
كما أضافت غريط: “نعمل مع السعودية والاتحادين الإفريقي والأوروبي للحل بالسودان”، مردفة أنه يجب تشكيل حكومة مدنية.
إلى ذلك، شددت على أنه يجب أن يتوقف العنف وتقديم المساعدات للشعب السوداني.
يأتي ذلك بعد أن رأى منسق شؤون الاتصالات في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الوضع في السودان لا يزال يشكل خطراً على الشعب، مشدداً على أن ما يجري غير مقبول.
وصرح أن بلاده بالتعاون مع السعودية “تواصل إشراك أطراف الصراع في السودان؛ للوفاء بالالتزامات التي يزعمون أنهم يريدون القيام بها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وكذلك السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كافة المناطق”.
كما أضاف أن الدبلوماسيين الأميركيين يعملون بجد، موضحاً أن واشنطن لن تتخلى عن محاولة التوصل لهدنة دائمة في السودان.
في غضون ذلك، نفذت قوات “الدعم السريع”، أمس الجمعة، هجوماً على مدينة بارا بولاية شمال كردفان في السودان، حيث ارتكبت أعمال سلب ونهب للبنوك والمنشآت الحكومية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان.
وقال سكان من بارا التي تبعد 50 كيلومتراً شمال شرقي مدينة الأبيض عاصمة الولاية، إن قوات “الدعم السريع” تهاجم المدينة وتهاجم البنوك والمنشآت الحكومية، فيما ذكر عبدالمحسن إبراهيم أحد سكان المدينة “نحن في رعب من إطلاق نار وأعمال سلب ونهب، وليس هناك جيش أو شرطة”.
وتابع بصوت ينم عن شعوره بالإحباط “حتى لو حاول الجيش الوصول من مدينة الأبيض سيكون الأمر صعباً؛ لأن قوات الدعم باتت تسيطر على طريق بارا- الأبيض”.
كانت منظمات حقوقية وإنسانية وثقت، بحسب شهادات من سكان سواء في بارا أو في إقليم دارفور، جرائم قالت إن عناصر “الدعم السريع” ارتكبوها مثل السرقة والنهب والعنف الجنسي.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة الفريق الأول عبدالفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة دقلو المعروف بــ “حميدتي”.

تعليقات

اكتب تعليقك