«الجمعيات والمبرات»: مواجهة الدول المسيئة للثوابت الإسلامية بمقاطعة بضائعها وإنذارها بقطع العلاقات

محليات وبرلمان

الآن 319 مشاهدات 0


دعا اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية إلى التصدي للممارسات العدوانية والتي كان آخرها تجدد جريمة حرق المصحف الشريف في السويد من خلال سـن قوانين حكومية حازمة تمنع استيراد منتجات الدول التي تسمح بإهانة معتقدات المسلمين.


وطالب الاتحاد الحكومات بقطع العلاقات الديبلوماسية مع الدول المسيئة، أو تقليل التمثيل الديبلوماسي إلى حده الأدنى مع الإنذار الجازم بقطع العلاقات في حال تكرار الإساءة الى ثوابت ديننا الحنيف.


ودعا الاتحاد أرباب القلم، من أهل العلم والفكر، والمؤثرين في المواقع المختلفة، للإدلاء بدلوهم في هذا الميدان، واقتراح اي إجراءات عملية أخرى مناسبة يسع الحكومات الإسلامية الأخذ بها وتطبيقها للذود عن الدين ومقدساته.

وفي ما يلي البيان كاملا: {إنه لقرآن كريم (77) في كتاب مكنون (78) لا يمسه إلا المطهرون} [الواقعة: 77 - 79]

بيان في شأن تجدد جريمة حرق المصحف الشريف في السويد الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

يدين اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية في دولة الكويت، أصـالة عن نفسـه ونيابة عن جميع الجمعيات والمبرات الخيرية والدعوية في دولة الكويت، بأشـد العبارات وأصـرحها؛ تجـدد الجريمة البشعة، بإقدام بعض الأشخاص المتطرفين في دولة السـويد، على إحراق نسخ من المصحف الشـريف، في ممارسة عدوانية وقحة تكررت أكثر من مرة، وسـمح بها المسؤولون في دولة السـويد، وهو الاعتداء الذي يتنافى مع أبسط مفاهيم التعايش والتفاهم المشترك بين الأمم والحضارات والأديان المختلفة، وبخاصة عندما تصـدر من أشخاص في دول تدعي احترام المعتقدات وحقوق الإنسـان وحمايتها وعدم الاعتداء عليها، {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون (8) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} [الصف:8، 9].

والاتحاد إذ يؤكد على إدانته لهذه الجريمة الوقحة، ليؤكد على أن القرآن الكريم في منزلته السامقة الرفيعة، كتاب الله الذي يهدي للتي هي أقوم، لا تنال منه أفعال المجرمين، ولا أحقاد الشانئين، وهو محفوظ بحفظ الله تعالى، قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9]، وهو حي في قلب كل مسلم ومسلمة، وكما في الحديث القدسي الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: «إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائمًا ويقظان»، قال العلماء: لا يغسله الماء يعني أنه محفوظ في الصدور لا يذهب، قال تعالى: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون} [العنكبوت: 49]، فليسـت مثل هذه التصرفات العدوانية الإجرامية بضائرة القرآن شيئا، فهي في الحقيقة لا تضـر إلا مرتكبها، في الدنيا بأن تكشف عن إجرامه وبغضه، وفي الآخرة بالعذاب الأليم.

وفي هذا السياق يثمن الاتحاد جميع الفعاليات والهيئات والمؤسـسـات الحكومية والشعبية، ذات الصلة، التي تداعت لإدانة هذه الجرائم الشنيعة التي تستهدف الوجدان الإسلامي جميعه، وعلى وجه الخصـوص: بيان وزارة الخارجية الذي كان معبرا عن وجدان الشعب الكويتي تجاه هذه الجريمة، وكذلك استدعاء السفيرة السـويدية في الكويت وتوجيه الاحتجاج على تكرار هذه الجريمة بحماية الحكومة السـويدية.

كما يشكر الاتحاد اتحاد الجمعيات التعاونية والشعب الكويتي الاصيل على مبادرته المهمة والمؤثرة بمقاطعة المنتجات السـويدية، وكذلك عموم مؤسـسـات المجتمع المدني الكويتية التي أصدرت بيانًا بإدانة الجريمة.

ومن هنا يدعو الاتحاد إلى تبني الإجراءات الآتية في سبيل التصـدي لهذه الممارسات العدوانية:

1. سـن القوانين الحكومية الحازمة التي تمنع استيراد منتجات الدول التي تسمح بإهانة معتقدات المسلمين، فالمقاطعة الشعبية وإن كانت قد برهنت على أثرها الإيجابي، ولكن يعيبها أنها قصيرة الأمد، سريعة الخمود، فسرعان ما يتسلل إليها الوهن قبل تحقيق الغرض، فيكون القانون ملزما ومعينا للشعوب الإسلامية بتحقيق غرض المقاطعة وردع المعتدي، ولا يسمح باستيراد المنتجات من تلك الدول إلا بعد التعهد الجازم بكف الإســاءات والأخذ على يد المسيء، مع اتخاذ التدابير والاحتياطات في حال تكررت الإساءة عقب التعهد.

2. ثم إننا ندعو الحكومات إلى قطع العلاقات الديبلوماسية مع الدول المسيئة، أو تقليل التمثيل الديبلوماسي إلى حده الأدنى مع الإنذار الجازم بقطع العلاقات في حال تكرار الإساءة الى ثوابت ديننا الحنيف.

وأخيرا فإننا ندعو جميع أرباب القلم، من أهل العلم والفكر، والمؤثرين في المواقع المختلفة، للإدلاء بدلوهم في هذا الميدان، واقتراح اي إجراءات عملية أخرى مناسبة يسع الحكومات الإسلامية الأخذ بها وتطبيقها، تحقيقا لقول الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}، وإن الذود عن الدين ومقدساته من أبر البر وأوجب الواجبات، وهو واجب جماعي ومسؤولية مشتركة، وليسـت وظيفة شخص أو جهة معينة، فما بقاء الأمة بعد إهانة كلام ربها؟!

تعليقات

اكتب تعليقك