#جريدة_الآن تحتفي بنص شعري لابنة الإعلام الكويتي.. الإعلامية والشاعرة هدى المهتدي
فن وثقافةرجا القحطاني يونيو 30, 2023, 6:13 م 1651 مشاهدات 0
كتب رجا القحطاني
هي الشاعرة والإعلامية اللبنانية القديرة
هدى المهتدي الريس ، يعرفها الكويتيون جيداً من خلال عملها في إذاعة وتلفزيون الكويت على مدى عقدين ونصف من الزمن،وهي من أوائل المذيعات في هذا المجال، حيث قدمت العديد من البرامج الحوارية والاجتماعية الناجحة ، بالإضافة إلى قراءة نشرات الأخبار، وهي ممن ساهم في إرساء دعائم الإعلام الكويتي، ووصفتها جريدة القبس بأنها ابنة الإعلام الكويتي، وكانت هدى المهتدي صوتاً إعلامياًّ مخلصاً صادقاً يدافع عن قضية الكويت العادلة في الخارج أثناء الاحتلال العراقي البغيض، ولها تقدير خاص في قلوب أهل الكويت، وهي عضو في اتحاد الكتاب العرب،وعضو في اتحاد الصحفيين العرب ، ولها عضوية في الكثير من الاتحادات والمؤسسات الثقافية، واختيرت كسفيرة سلام من أكثر من منظمة دولية،ودكتوراة فخرية في الثقافة منحتها هيئة البحوث والدراسات لاتحاد المثقفين العرب. كما أصدرت هدى المهتدي مجموعة من دواوين الشعر والنثر.وكتبت مقدمات للعديد من دواوين الشعراء.
وقد اعتزلت السيدة هدى المهتدي المجال الإعلامي الرسمي، وكان لها تصريح لوكالة أنباء الشعر بأنها "هربت من صخب الأخبار إلى الشعر حيث راحة الروح" بينما واصلت عطاءها الاجتماعي و الأدبي من خلال منتداها الثقافي ، وعبر وسائل التواصل حيث أن لها متابعين كثرا ،
واحتفاءً بهذه الإعلامية الكبيرة ننشر إحدى كتاباتها الشعرية ذات اللون النثري الحداثي الجميل ، متمنين لها طول العمر ودوام التوفيق:
سأهرب
إلى فضاءٍ لا زيف يعلوه
يخدش لجين طفولته..
هناك العشب ابن الطبيعة ...
الشجر لايحتاج الى تقليمِ أظافر ولا الحشائش إلى رتقِ شفاه ولا الزهر إلى بصمة لون ...ولا الكلأ الى بطاقة عبور...سأحتمي بحضن شجرةٍ عجوز ينتصب تاريخها مسلة...
أمام غطرسات وفجور دبابير خُدَّج..
تغازل صمتها همساتِ فراشات ... حورٌ
تهزأ من غرور وصلف ريح...يعيرها بسيقان أغصانها المتهدلة... ويهزأ من خريفِ عروق أوراقهاالمتغضنة...
شجرة... أمها سماء... شربت حليب كل الفصول .. دمها نبيذُ تاريخٍ تعتق مع أنغام جنينها الناي وملائكتها عصافير الحب...
شجرة... أم …ملجأُ مملكة النسور ...ومخبأُ أعشاش الزاجل رسل الغرام
سأهرب إلى هناك...
المسرح هنا أصبحت رواياته
أولادَ شوارع اللامعقول...
تصدعت خشبة أخلاقه... نخرها... داءُ الكيد والظن ...
أشعر بالعطشِ يغوي شفاهي نداءالنبع اغترف الماء ...
أغتسل من تمتماتٍ عرَّت ذاكرتي ذات موت...
التصق بالطين المتجذر داخل تاريخ الحجر... والصخر ...دون خوف
هنا أعيد تشكيلَ حواسي...
أرمي بخيباتي للعناكب ...
أهزأُ من الحرف المتراخي بين المعاني ...
من هجرة كلمةٍ سقطت في فخ رغبة... وأتون دمع...
هنا أبحث عني...
هنا... أجدني...هنا أتنفس قدري...
لم يعد يغريني...يشدني حلمٌ سرقه يوما عابرُ سبيل...
تعليقات