حتى لاتعرقل مستقبلا

قال وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله الصباح ان هناك 'اتفاقا بيني وبين لجنة الموازنات في مجلس الامة ان نتقدم بالمشاريع النفطية من منطلق التشاور بين السلطتين وان يكون هناك اطلاع مسبق على هذه المشروعات'.
واعرب الوزير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت بعد عودته من جولة اوروبية الليلة عن امله بان 'يكون معنا من البداية ديوان المحاسبة حتى لا تتعرقل هذه المشاريع مستقبلا عندما يتم البدء في تنفيذها'.
واضاف ان كلا السلطتين التنفيذية والتشريعية تنشدان التنمية ومصلحة دولة الكويت والمشاريع النفطية من اهم المشاريع التنموية التي تهم الدولة.
واكد الشيخ احمد العبدالله ان الوزارة ومؤسسة البترول لديهما العديد من المشروعات التي يمكنها ان تخلق الكثير من فرص العمل للشباب الكويتي خاصة وان القطاع النفطي يعتبر من اكبر قطاعات الدولة التي تاتي 97 في المئة تقريبا من ايرداتها من النفط.
واضاف 'لذلك كان لزاما على هذا القطاع ان يجد ويخلق فرص عمل من خلال المشاريع التنموية التي يقوم بها وهو ما سيعود بطبيعة الحال بالفائدة على المجتمع الكويتي والاقتصاد الكويتي سواء أكانت هذه المشروعات داخل دولة الكويت أم خارجها'.
وردا على سؤال حول خطط رفع انتاج دولة الكويت من النفط في ضوء المتغيرات العالمية والاقليمية قال الوزير ان هذا ايضا من ضمن الخطط التي ستقدمها الوزارة للمجلس.

من ناحية اخرى تطرق وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله الصباح الى زيارته الاخيرة الى الدانمارك مشيرا الى ان هذه الزيارة تاتى استكمالا للجولة التى قام بها مؤخرا في عدد من الدول الاوربية لزيارة احدى شركات الكويت النفطية المتواجدة هناك.
واضاف ان هذه الزيارة كانت موفقة بكل المقاييس حيث تم الاجتماع مع ادارة الشركة والاطلاع على كافة البيانات والوضع الحالي للشركة والاجراءات التى اتخذت من اجل تحسين ادائها المالي حيث سيتم اتخاذ قرارات عديدة بهذه الشان.
واوضح الشيخ احمد العبدالله انه تم بحث امكانية ايجاد فرص عمل للشباب الكويتي في هذه الشركة ومشاريعها العديدة في الدانمارك من منطلق اتاحة المزيد من فرص العمل امام الشباب الكويتي في القطاع النفطي سواء في الداخل او الخارج.
وحول مشاريع مؤسسة البترول الكويتية المستقبلية قال وزير النفط ووزير الاعلام 'انه اينما وجدت الفرص سنتجه للاسواق التي تضمها ونقوم بدراستها لمعرفة جدواها الاقتصادية وبناء على ذلك سيتم اتخاذ القرار المناسب.
وكان الوزير قد قام بزيارة الى المقر الرئيسي لشركة (كويت بتروليوم) فرع الدنمارك والتي تعتبر جزء من شركة البترول الكويتية العالمية (كيو أيت) والتي بلغت مبيعاتها حوالي 024ر1 مليار دولار من خلال وجود 238 محطة لبيع الوقود منتشرة في سوق المحروقات الدنماركية.
وحول اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) الاخير الذي عقد في فيينا قال الوزير ان القرار على ابقاء مستويات الانتاج كما هي كان متوقعا بسبب المعطيات التى سبقت الاجتماع واهمها تحسن بعض القطاعات الاقتصادية.
واضاف ان الاجتماع حث الدول على الالتزام بحصصها المقررة في اجتماع الجزائر لان بعض الدول زادت انتاجها عن هذه الحصص مشيرا الى ان نسبة الالتزام بلغت 68 في المئة من المتوسط لدول الاوبك.
واشار الشيخ احمد العبدالله ان نسبة التزام الكويت والسعودية بلغت 98 في المئة ودولة الامارات 99 في المئة لكن بعض الدول الاخرى لم تكن ملتزمة كما يجب ولذلك كانت هناك مناشدة من الاجتماع بضرورة الالتزام بالحصص المقررة حتى يتحسن الوضع.
وقال انه من المتوقع ان يتراوح سعر برميل النفط ما بين 60 الى 80 دولار حتى نهاية العام الحالي وهو سعر مقبول من الجميع.