أوبك : 70 دولار لبرميل النفط سعر متزن للنفط
الاقتصاد الآنسبتمبر 13, 2009, منتصف الليل 1019 مشاهدات 0
وهذا ماتوصل اليه وزراء دول منظمة أوبك في اجتماعهم الأخيرفي مساء يوم الأربعاء الماضي في فيينا. وكان قرارا سليما وعمليا و المهم والأهم من قرار وزراء النفط هو أقتناعهم بان المعدل الحالي لسعر النفط في حدود ال 70 دولار للبرميل هو معدل متزن و مقبول للطرفيين من مستهلكيين و منتجيين. وان سقف الأنتاج الحالي و البالغ 800 ر 24 مليون برميل ممكن التعايش و التعامل معه وبالرغم من نسبة عدم الالتزام لسقف الأنتاج الحالي يفوق معدل ال80 %. ومع انكماش وانخفاض الطلب العالمي من النفط دون المعدلات السنوات الماضية و من غير متوقع ان يزيد الطلب في الفترة الحالية وهذا أيضا مقبولا لوزراء نفط 'أوبك' مادام معدل سعر النفط عند ال 70 أو اقل منه بعدة دولارات.
وسبب تقبل منظمة ' أوبك' هذه المعدل المقبول للنفط هو ان معظم أعضاء المنظمة ستحقق فوائد مالية فائضة عن موازانتها المالية للعام الحالي .وهذه هو المطلوب و اذا ما استمرت الأمور عند هذه المستويات فان السنوات القادمة ستشهد تحسنا كبيرا في أسعار النفط و ستفوق المعدلات الحالية . وعليه فان المنظمة متفائلة بالأسعار القادمة. ولذا لم تهتم ' اوبك' من تجاوز اعضائها وزيادة انتاجها عن سقف الأنتاج و حتي في زيادة الدول النفطية الاخري من خارج المنطمة مثل روسيا و محاولتها من زيادة حصتها في الاسواق النفطية الا ان 'اوبك' تري ان في نهاية المطاف ستحصل و ستحقق الأسعار و المعدلات الحقيقية لنفوطها و انها مسألة وقت.
لم يواجه وزراء دول 'أوبك' اية صعوبات في الوصول الي قرارهم السريع وان انهم سوف يجتمعون بعد 3 اشهر من الان في ديسمبر القادم في انجولا ولذا بامكانهم اذا دعت الحاجة الي اتخاذ من قرارات و مع ان الامور تبدو مطمئنة و ان اسعار النفط ستكون عند المعدلات الحالية. وان اجتماعهم القادم سيكون مجرد زيارة ومشاهدة معالم انجولا لكونها احدث دولة نفطية انضمت الي المنظمة.
وماسيحدث من الان الي الاجتماع القادم مرتبط مباشرة باداء الأقتصاد العالمي و درجة تعافيه و يرتبط ايضا باداء الاسواق المالية العالمية و اداء الدولار الأمريكي و العملات العالمية الاخري و معدلات النمو في كل من الصين و الهند. وهذا ما حدث في الاشهرالتسع الماضية وساعد في تثبيت و استقرار في اسعار النفط لأن هذه العوامل و العناصر الاخر هي التي ساعدت وساندت اسعار النفط و الوصول الي معدل ال70 دولار.وليبقي النفط معرض لعوامل خارجية عن العرض و الطلب العالمي وأساسيات الصناعة النفطية و أصبحت السلع و المنتجات لاخري هي التي سببت و عملت علي رفع اسعار النفط من منتصف ال30 الي ال70 دولار في خلال أشهر قليلة ومن دون دخل عملي من منظمة 'أوبك' وبقيت خارج اللعبة و ستضل لفترة.
وخلاصة الكلام بان العوامل الاخري و ال غير مرتبطة بالنفط هي التي أثرت و دفعت بأسعار ووصلتها الي المعدلات الحالية وأدت الي استقرار نسبي في الأسعارلمستهلكي النفط و لكن علي المدي البعيد ستجني الدول النفطية أرباح كثيرة وما عليها سوي الأنتظار وعندما يتعافي العالم من ازمته المالية الحالية.
تعليقات