تكرار شائعة وفاة خلف ابن هذال تشعل غضب محبّيه

كتب رجا القحطاني

الشائعة خبر زجاجي سرعان ماينكسر ويتحول إلى شظايا مبعثرة حين يصطدم بجدار الحقيقة، وغالباً لايُعرف مصدر  الشائعة لأن مطلقها يتوارى عن الضوء لاجئاً إلى مغارة الزيف ،وآخر الشائعات التى انتشرت أمس من مصدر مجهول هي وفاة الشاعر السعودي الكبير خلف بن هذال ،وقد تبيّن عدم صحة هذا الخبر "الإشاعة" بعد نفى ابنه متعب في حسابه خبر وفاة والده بقوله "أبوي طيب وبخير"

يذكر أن هذه الشائعة المفزعة والمغضبة لمحبي شاعر الوطن خلف ابن هذال تكررت غير مرة.

ولايُعرف سبب إطلاق هذه الشائعة بصورة متكررة ، هل هو ضرب من العبث ، أم لأسباب مجهولة .

وليس خافيا أن خلف ابن هذال من أشهر شعراء العامية في منطقة الخليج ، وهو يحمل لقب شاعر الوطن قياساً إلى قصائده العصماء  التي يلقيها في المناسبات الرسمية  أمام ملوك العربية السعودية منذ  بداية سبعينات القرن الفائت  سواء في ختام موسم الحج أو مهرجان الجنادرية السنوي ، بيد أنه في السنوات الأخيرة توقف عن الظهور شعرياًّ في هذه المناسبات الرسمية بسبب كبر السن وبعض المشاكل الصحية ، وربما أوجد هذا السبب مناخاً للعابثين في وسائل التواصل ليطلقوا شائعة وفاته بين حين وآخر،وخلف ابن هذال عاش في الكويت في  الستينات قبل أن يعود إلى بلده ، وأشار إلى ذلك في لقاء تلفزيوني سابق وكذلك في إحدى قصائده إذ قال:

أربع سنين بديرة العز قضّيت
فيها اهتنى شربي وملحي وزادي
ولو غبت عنها مانسيت وتناسيت
بلادي  الثاني  مضنّة  فوادي
ياما على شوف الأحبه تمنيت
بعد انتهى التحرير والجو هادي

كما أنه من أبرز شعراء المحاورة وله محاورات شعرية كثيرة مع كبار شعراء هذا الفن الأصيل.

ختاماً نتمنى أن يكف البعض عن إطلاق مثل هذه الشائعات البغيضة والتي تلحق الإثم بصاحبها علم بذلك أم لم يعلم.

ونسأل الله جلّ وعلا  أن يطيل عمر شاعرنا الكبير خلف ابن هذال وأن يسبغ عليه أثواب العافية.