الكاتب فيصل سعود العنزي: تناقضات وتوافق
فن وثقافةالآن يونيو 3, 2023, 5:36 م 1164 مشاهدات 0
ما أصعب التناقضات التي نعيشها في زمن يرتدي ثوب الشفافية ،،
لا أدري من أين أبدأ ولا أدري ما أكتب ولا أدري لمن أكتب ،،
إنما أريد أن أكتب لعل الكتابة تخفف من الحمل الذي على ظهري بل الذي أحمله في صدري الممتلئ بالنيكوتين من شرب الشيشة ،،
ماضاق صدري من النيكوتين بقدر ماضاق من الهموم والهواجيس والآلام والأوجاع والأحزان والغموم أيضا ،
والسؤال المهم ماذا بعد الكتابة ؟
هل الكتابة تغير شيئا !؟ لا أدري .
إن الحياة جميلة جدا وفيها من السعادة ما يملأ الدنيا ونحن نعيش في بوتقة صغيرة من الفضاء ، نشغل أنفسنا بالماديات من مشتريات واكسسوارات إضافية ،إن حصلنا عليها أو لم نحصل لا يتغير شيئا، ولو نظرنا إلى أجسادنا لرأينا أننا مقصرون في راحة أجسادنا فلا نعطيها حقها من النوم و نرهقها بالسهر ومقصرين بتناول الطعام الصحي ونتناول الطعام غير الصحي ولا نمارس الرياضة ، رغم أن الجسد له حق علينا .
ولو نظرنا إلى أنفسنا نجدها مابين اللوامة والأمارة بالسوء وقليل منا نفسه مطمئنة .
ولو نظرنا إلى أرواحنا لوجدنا أننا مقصرون في علاقتنا مع الله ، مقصرون في عباداتنا ، فهناك من يؤدي الفروض والنوافل ويأخذ الرشوة ، وهناك من يتصدق وهو يأكل مالا حراما ، والبعض يكذب ويختلس ويزني ويشرب الخمر ويلعب الميسر في الظلام ويدعي الفضيلة في النهار .
يقول الله سبحانة وتعالى ،بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) صدق الله العظيم.
هناك مثل دارج (يقول الله لا يغير علينا ) هذا المثل خطأ ، القول الصواب ( الله لا يغير علينا إلا للأفضل )
ومن منطلق الآية الكريمة ، فإن التغيير يبدأ من داخل الإنسان، الإنسان هو محور الكون، إذا غيّر الإنسان من نفسه سوف يغير في المحيط الذي يعيش فيه ويرتقي ويسمو نحو الأفضل .
لماذا نعيش في التناقضات ؟ لماذا لا نعيش في توافق ؟ لماذا نبحث على من نخالفه في الرأي والفكر ونتجادل معه لماذا لا نبحث عن من نتفق معه في الراي والفكر ونترك الخلافات ونغلق بابها .
ما أجمل الحياة وما أجمل راحة البال ، ما أجمل التسامح والمودة والرحمة والصفاء ،النقاء ، الخير ،الفضيلة ،مكارم الأخلاق والصدق .
وما أقبح الكذب والخداع والغدر ، الشر ،الرذيلة ،الحقد والحسد .
تعليقات